60 مليون دولار ميزانية الجامعة العربية سنويًا.. ولا عودة لسوريا إليها قريبًا
تبلغ ميزانية جامعة الدول العربية، ومقرّها العاصمة المصرية القاهرة، 60 مليون دولار سنويًا، وفقًا لأمينها العام، أحمد أبو الغيط.
وقال أبو الغيط، الذي شغل منصب وزير الخارجية المصري سابقًا، في حديث مع قناة “صدى البلد” المصرية، مساء السبت 3 من تشرين الأول، إن عددًا من الدول العربية لم تسدد المستحقات المترتبة عليها منذ سنوات.
كما هاجم أبو الغيط تركيا وعملياتها العسكرية في سوريا وليبيا والعراق، والإدارة الأمريكية، وتحدث عن موجات التطبيع العربية الأخيرة مع إسرائيل.
لا عودة سوريّة قريبة
ونفى أبو الغيط في اللقاء التلفزيوني عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا المجمّد منذ عام 2011، مشيرًا إلى أصوات تضغط في هذا الاتجاه.
وأضاف أن “المسألة لا تحظى بالتوافق المطلوب حتى الآن”.
60 مليون دولار سنويًا
اشتكى أبو الغيط، الذي يشعل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية منذ عام 2016، من نقص التمويل في الجامعة.
وأكد أبو الغيط أن دولًا عربية لم تسدد المستحقات المترتبة عليها منذ 20 عامًا، ودولًا أخرى منذ ثلاث سنوات، وأخرى منذ خمسة أعوام، مشيرًا إلى أن مقترح الاجتماع الوزاري العربي تأجل لنقص التمويل.
ولم يذكر أبو الغيط أسماء الدول التي لم تدفع مستحقاتها، كما لم يذكر تفاصيل الميزانية.
أبو الغيط يهاجم الإدارة الأمريكية
وفي أثناء اللقاء، هاجم أبو الغيط الإدارة الأمريكية ورئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، معتبرًا أن الإدارة “أشرس إدارة أمريكية تجاه الفلسطينيين”.
وأضاف أن خطة السلام الأمريكية (تعرف باسم صفقة القرن) مرفوضة تمامًا من قبل الجامعة.
وسبق للجامعة نفسها أن فشلت بإصدار قرار يرفض ويدين قرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، فانسحبت فلسطين من رئاسة الدورة الحالية للجامعة، في أيلول الماضي.
ووقّعت، في أيلول الماضي، كل من الإمارات والبحرين اتفاقًا مع إسرائيل عُرف باسم اتفاق “أبراهام”، يقضي بتبادل العلاقات التجارية وافتتاح السفارات الدبلوماسية، بالإضافة إلى اتفاقات سياحية وثقافية واقتصادية.
واعتبر أبو الغيط أن الإدارة الأمريكية أعطت إسرائيل ما لا تستحق، وضربت بعرض الحائط القانون الدولي.
ومنذ وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، زاد الدعم الأمريكي لإسرائيل، واعترفت واشنطن بالقدس عاصمة للأولى ووافقت على ضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى أراضيها.
كما أسهمت الإدارة الأمريكية الحالية باتفاقية “أبراهام”، عبر مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر.
أبو الغيط يهاجم تركيا
وهاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية تحركات أنقرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والأدوار التي تلعبها في شمالي سوريا والعراق ومع حكومة “الوفاق” الليبية.
وقال أبو الغيط، “لن تكون تهاية تدخلات تركيا في المنطقة طيبة”، وذلك لأن الأخيرة تواجه خلافات حادة مع أطراف إقليمية ودول عظمى.
وتشن أنقرة عمليات عسكرية في شمالي العراق ضد حزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا في تركيا، كما أرسلت مستشارين عسكريين وطائرات مسيّرة (درون) لمساندة حكومة “الوفاق” المعترف بها أمميًا.
كما أنشأت تركيا في شمالي سوريا نقاطًا عسكرية بدءًا من 17 من تشرين الأول 2017، بعد شهر من توصل تركيا وروسيا في أستانة لاتفاق يتضمن إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح.
وقدّر معهد “دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري بـ20 ألف مقاتل في الفترة بين شباط و31 من آذار الماضيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :