ألمانيا تؤكد شروطها لإعادة العلاقات مع سوريا

  • 2020/10/04
  • 1:55 م
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (وكالة تاس الروسية)

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (وكالة تاس الروسية)

أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تمسك بلاده برفض إعادة الإعمار في سوريا دون عملية سياسية “صادقة”.

وربط ماس، في لقاء مع صحيفة “العربي الجديد” القطرية، بين العملية السياسية في سوريا والسلام المستدام، مضيفًا أن العملية السياسية هي شرط بلاده الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا.

ويرى ماس أن التواصل مع سوريا ومنح النظام شرعية دولية، سيدفع الأخير لاستعداد أقل للمشاركة في العملية السياسية.

وسبق أن أعلنت “الدول السبع” الكبرى، في نيسان 2019، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي “ذي مصداقية” لنظام الحكم.

وتضم تلك الدول كلًا من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا بنحو 400 مليار دولار، مشيرة إلى أن العملية قد تستغرق أكثر من نصف قرن.

وتشكل إعادة إعمار سوريا هاجسًا أمام روسيا، حليفة النظام السوري، التي تتخوف من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، كونها لا تستطيع بمفردها أن تحمل عبء ملف إعادة الإعمار في سوريا.

المساعدات الأممية مهمة لآلاف المدنيين

وتطرق ماس، في حديثه مع الصحيفة القطرية، إلى المساعدات الأممية الموجهة للسوريين في شرقي وشمال غربي سوريا.

واعتبر ماس أن قرار المساعدات عبر الحدود أداة مهمة لدعم السوريين في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة، في تموز الماضي، حول المساعدات “ليس النتيجة التي تمناها”.

وقال ماس، “هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، ومنعهم وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات آلاف المدنيين”.

وقدمت بلجيكا وألمانيا مشروعًا إلى مجلس الأمن الدولي، في تموز الماضي، لتمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية لمدة عام.

لكن روسيا والصين اعترضتا على التمديد واستخدمتا حق النقض (الفيتو).

وتعتبر روسيا أن إدخال المساعدات الإنسانية دون موافقة “الدولة السورية” انتهاك لـ”السيادة السورية”، وتطالب بمرور المساعدات عبر النظام السوري.

ثم مرر مجلس الأمن الدولي، في 12 من تموز الماضي، قرار إدخال المساعدات إلى الشمال السوري، بما يتوافق مع المطالب الروسية بالاقتصار على معبر واحد فقط ولمدة ستة أشهر.

وكان الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، حذر في تقرير لمجلس الأمن، في 29 من حزيران الماضي، من أن ما يقارب 2.8 مليون شخص في الشمال الغربي،  أي 70% من سكان المنطقة، بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا