أردوغان يتحدث عن إدلب.. ويتوعد بمواصلة العمليات العسكرية في سوريا
توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمواصلة العمليات العسكرية في سوريا إذا لم تحصل تركيا على الوعود المقدمة لها، وأكد أن الوضع في محافظة إدلب سيبقى كما هو.
وقال أردوغان اليوم، السبت 3 من تشرين الأول، خلال افتتاحه سد “الريحانية”، جنوب غربي تركيا على الحدود مع سوريا، “سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لنا”، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” الشبه الرسمية.
وأضاف أردوغان أن “الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها، تضع كل المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبًا عندما يتعلق الأمر بتركيا”، دون أن يسمي هذه الأطراف.
واعتبر أن تركيا قضت على ما وصفه بـ”الممر الإرهابي” المراد إقامته على طول حدود تركيا، وقال، “أثبتنا أن أشقاءنا السوريين ليسوا وحدهم”.
جانب من كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح سد الريحانية pic.twitter.com/c9SAfQ4guw
— TRT عربي (@TRTArabi) October 3, 2020
وأكد أن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب.
وأوضح الرئيس التركي أن الوجود العسكري الميداني للقوات التركية سيتواصل في سوريا حتى يتحقق الاستقرار على حدودها الجنوبية (مع سوريا).
وكان الرئيس التركي اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي أنشئ وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال والجنوب من طريق “M4” في سوريا.
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
وشهد تطبيق الاتفاق صعوبات في البداية، إذ منع معتصمون مدنيون، بدعم من “هيئة تحرير الشام”، استكمال الدوريات طريقها.
ويشهد شمال غربي سوريا هدوءًا نسبيًا على صعيد المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، تتخلله رشقات مدفعية ومحاولات تسلل بين الحين والآخر.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال إن هناك هدوءًا نسبيًا في سوريا، معتبرًا أن إدلب هي من أهم مجالات التعاون بين روسيا وتركيا.
وقال، في مؤتمر صحفي من دمشق في 7 من أيلول الماضي، “على الرغم من بطء تنفيذ الاتفاق، فأنا على يقين أن تستكمل الاتفاقية بكل نجاح”.
وشن الجيش التركي عدة عمليات عسكرية في سوريا، آخرها كانت في صيف 2019 في شرق الفرات بمشاركة “الجيش الوطني” التابع للمعارضة، وسيطر على أراضٍ واسعة، أبزرها مدينتا تل أبيض شمالي الرقة، ورأس العين شمال غربي الحسكة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :