مواقع التواصل الاجتماعي تنعى أربعة سوريين في معارك قره باغ

camera iconالقتلى السوريين في معارك "قره باغ"، 2 تشرين الثاني، 2020 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أربعة سوريين، شاركوا في المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، بإقليم قره باغ المتنازع عليه بين البلدين.

وقال رأفت فرزات اليوم، الجمعة 2 من تشرين الأول، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن كلًا من الرائد كنان فرزات، وياسر فرزات، وبلال الطيباني، ووليد الأشتر، قُتلوا في أثناء مشاركتهم بالمعارك إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد أرمينيا، لافتًا إلى أنهم ينحدرون من محافظة حمص.

تعليق

بدوره، قال أحمد فرزات (أحد أقارب كنان بحسب المنشور) عبر صفحته، “ما توقعت أني زف خبر استشهادك بيوم، كنت ناطر شوفك ونلتقي، وتحكيلي عن بطولاتك يلي ذوقتها للنظام بالرستن، ابن عمي الرائد أحمد كنان فرزات في ذمة الله”.

بين الاتهام والنفي

وكان السفير السوري في أرمينيا، محمد حاج إبراهيم، قال إن 81 سوريًا “يقاتلون في صفوف القوات الأذربيجانية” قُتلوا في المعارك الدائرة منذ 26 من أيلول الماضي.

واتهم السفير تركيا بنقل أربعة آلاف سوري من مناطق الشمال السوري (الخارجة عن سيطرة النظام السوري)، إلى أذربيجان للقتال مع جيشها.

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الخميس 1 من تشرين الأول، عن حقائق جديدة بشأن تجنيد مقاتلي “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، للقتال في أذربيجان، من خلال لقاء مع مقاتل سوري كان يعيش في منطقة عفرين.

وقال المقاتل السوري (الذي لم يكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية)، إن قائد مجموعته في “الجيش الوطني السوري” طلب منهم الاستعداد للذهاب إلى أذربيجان، مبينًا أنه فعل ذلك طوعًا، وأن 90% من وحدته وقّعت على الذهاب.

وتابع، “قالوا لنا إنهم سيعطوننا 1500 دولار في الشهر، وعقودنا لمدة ثلاثة أشهر، وكل شهر سيدفع لنا قائد الوحدة”، لكنه لم يعرف من يمول العملية، بحسب “سي إن إن”.

بينما نفى “مرصد تفنيد الأكاذيب”، التابع لوكالة “الأناضول”، مشاركة مقاتلين سوريين إلى جانب الجيش الأذري. 

وقال المرصد، “لم يجد فريق المرصد ما يؤكد دعاوى صاحب الحساب الأرميني الذي نشر مقطع فيديو ادعى أنه لرتل من السيارات يحمل مقاتلين سوريين في طريقهم إلى جبهات القتال ضد أرمينيا”.

وكتب حساب أرميني، في تغريدة عبر “تويتر”، “إن المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا مؤخرًا إلى أذربيجان يتجهون إلى الخطوط الأمامية للقتال وهم يرددون هتافات جهادية”.

واندلعت اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، في 26 من أيلول الماضي، على خلفية النزاع حول إقليم قره باغ بينهما.

تاريخ التوتر الأذري الأرميني

تكشف الاشتباكات الجديدة والقديمة بين دولتي القوقاز، أن المشكلات بينهما يمكن أن تنزلق إلى حرب شاملة.

قديمًا تبادلت أذربيجان وأرمينيا الأعمال العدائية لأسباب عرقية ودينية وسياسية، لكن قضية مرتفعات قره باغ هي أكبر عقبة قائمة بين البلدين.

هذا الاختلاف تاريخي، إذ تعيش في أذربيجان أغلبية مسلمة مع وجود تركي مكثف، بينما تعد أرمينيا دولة ذات أغلبية مسيحية يسكنها أرمن بشكل أساسي.

كان ذلك قبل أن يضم الاتحاد السوفيتي سابقًا أذربيجان وأرمينيا، وأُنشئت منطقة مرتفعات قره باغ المستقلة داخل حدود أذربيجان بواسطة الاتحاد السوفيتي عام 1924.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر الثمانينيات، بدأ الخلاف بين الدولتين حول مستقبل المنطقة، وبدأ أول الاشتباكات في عام 1988، واستمرت بشكل متقطع حتى 1991.

وتقول أذربيجان إن جارتها أرمينيا تحتل نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية منذ عام 1992.

وتضم الأراضي التي تسيطر عليها أرمينيا أجزاء من إقليم قره باغ، الذي يتكون من خمس محافظات.

ورغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم بين البلدين في 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا تستمران بتبادل الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم وعلى الحدود بينهما.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة