كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الاثنين 17 آب، أن معهد الإعلام الأمريكي عثر على وثيقة “جهادية سرية”، اعتبرتها شبيهًا بمؤلف أدولف هتلر “كفاحي” نظرًا لمحتواها عن مسار “تنظيم الدولة”.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة عثر عليها في قرية قبلية نائية غرب باكستان مكتوبة باللغة الأوردية، وتفيد بأن إسرائيل وراء نشوء “الدولة الإسلامية” وتصف الرئيس الأمريكي أوباما بـ “بغل اليهود”، وتنبؤ بأن “الحرب المفتوحة” ستكون آخر استراتيجيات التنظيم “الجهادي”.
وتحمل الوثيقة عنوان “تاريخ مختصر عن دولة الخلافة الإسلامية: الخلافة وفق السنة”، وتتضمن رسومًا توضيحية عن مخطط مراحل ستة لمسار تنظيم الدولة، خامسها إعلان الخلافة، وآخرها مرحلة الحرب المفتوحة عام 2017 بحسب محتوى الوثيقة.
كما تروي الوثيقة تاريخ نشوء “الدولة” والمجموعات “الجهادية”، وتعتبر أن باكستان وأفغانستان ستكونان مناطق “مخيمات الإرهاب” القادمة.
ونقلت الديلي ميل عن مسؤول أمن أمريكي قوله لصحيفة “إسرائيل إنترناشيونال نيوز” إن “الدولة الإسلامية” تتمدد نحو شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بينما العالم يتابع تسجيلات لصلب وقطع رؤوس في العراق وسوريا، وقال “نرى إنها تتبع استراتيجية في جنوب آسيا كحيلة الساحر: ركز على ما تفعله هذه اليد ولن ترى ما تفعله اليد الأخرى”.
تقارير متقاطعة تقول إن مصداقية الوثيقة أكدها مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية المتقاعد، الجنرال مايكل فلين، لكن الصحيفة اعتبرت بعض “المزاعم” الواردة في الوثيقة غير مقبولة، وخصوصًا فكرة أن التنظيم يرى في الهند أرضًا لمعركته الجديدة، لا في أوروبا الشرقية.
واعتبرت الصحيفة أن الوثيقة أقرب إلى كونها رسالة موجهة إلى أنصار التنظيم من كونها وثيقة رسمية، إذ تحمل في محتواها ادعاءً بأن “الخلافة” ستستمر وتنمو حتى تسيطر على العالم بأسره و”تقطع رأس كل من يتمرد على الله”.
تنأى الوثيقة عن استراتيجية التنظيم السابقة ببث الرعب في الغرب، وتعزيز الخلافة في بلدان شمال إفريقيا، مثل ليبيا، بل تتدعي أنه “بدلًا من إضاعة الطاقة في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، علينا تركيز الجهود على الانتفاضة المسلحة في العالم العربي لتأسيس الخلافة”.