لبنان وإسرائيل إلى مفاوضات لترسيم الحدود البرية والبحرية

  • 2020/10/01
  • 6:38 م

سيارة لقوات اليونيفيل قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أرشيف رويترز)

أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، التوصل إلى إطار للمفاوضات حول اتفاق يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل.

وقال بري في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 1 من تشرين الأول، نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”، إن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة.

وأشار بري إلى أن الجيش اللبناني سيقود المفاوضات، والولايات المتحدة ستعمل على إيجاد أجواء إيجابية لإنجاح المفاوضات التي ستجري برعاية أممية.

من جانبه، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أن المحادثات مع لبنان ستكون بوساطة أمريكية لإنهاء نزاع طويل حول الحدود البحرية بين البلدين.

وأشار إلى أنه من المتوقع إجراء المحادثات بعد عطلة “عيد العرش” اليهودي، التي تنتهي في 9 من تشرين الأول الحالي.

وقال بري إن الاجتماعات ستُعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود في جنوبي لبنان.

وسيشارك في الاجتماعات ممثلو الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان، موضحًا أن حدود الجنوب سترسم استنادًا إلى “التجربة الإيجابية” الموجودة منذ تفاهم نيسان 1996 وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، أما الحدود البحرية فستعقد اجتماعات مستمرة برعاية المنسق الخاص للأمم المتحدة من أجلها.

وأضاف أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق سيوقع من جانب لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).

وقال بري إنه طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالضغط على شركة “توتال” الفرنسية لعدم تأجيل التنقيب البحري عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، مضيفًا أن نجاح “الترسيم يفتح مجالًا كبيرًا جدًا، خصوصًا بالنسبة للبلوك الثامن والتاسع ليكونا أحد أسباب سداد ديون لبنان”.

وكشف بري أن الاتفاق على المفاوضات جرى قبل فرض عقوبات أمريكية على وزراء لبنانيين، من بينهم مساعد له.

ردود ومواقف

وصف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاتفاق بـ”التاريخي”، مؤكدًا أن المشاورات بين لبنان وإسرائيل تمهد للاستقرار والأمن والازدهار.

كما رحبت “يونيفيل” بإعلان اتفاق الإطار لإطلاق المفاوضات، وأبدت استعدادها لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة.

وأضافت أن “يونيفيل، وفي إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تدعم أي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفّز الأطراف على الالتزام مجددًا باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود”.

وكانت فضائية “12” الإسرائيلية ذكرت، في 25 من أيلول الماضي، أن إسرائيل ولبنان اقتربتا من إبرام اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، برعاية أمريكية، بعد انتهاء الأعياد اليهودية.

وبحسب مصادر القناة، من شأن هذه الخطوة تقليل خطر النشاط العسكري ضد منصات الغاز الإسرائيلية على الحدود بين البلدين، وقالت إن “حزب الله اللبناني وافق بشكل ضمني على هذه الخطوة”.

وقضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة بين لبنان وإسرائيل، ولا سيما بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.

وفي عام 2000، انسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني، لتضع الأمم المتحدة ما يعرف بـ”الخط الأزرق” على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.

وأمس الأربعاء، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، إن العلاقة بين إسرائيل ولبنان تتحسن، لكنه حذر من التفاؤل في ظل وجود “حزب الله” على الساحة السياسية اللبنانية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي