أحرار الشام تعد بإطلاق سراح بكور ومحاسبة “المسيئين”
هنا الحلبي
اعتقلت كتيبة تابعة لحركة أحرار الشام محمد بكور المكنى أبو الصادق، المدير المالي في وزارة الزراعة التابعة للحكومة المؤقتة، صباح الثلاثاء 18 آب، على حاجز لها عند مدخل قرية الدرية الحدودية مع تركيا والتابعة لبلدة دركوش، ما أثار حفيظة ناشطين سوريين مطالبين بالإفراج عنه ومحاسبة المسؤولين.
عنب بلدي تواصلت مع عمار بكور، شقيق المعتقل، وقال إن أبا الصادق اعتقل إثر مشادة كلامية “وهو أعزل”، في الوقت الذي أتى لزيارة أهله في القرية.
وأكد قريب المعتقل أن الكتيبة التي اعتقلت شقيقه تتبع لحركة أحرار الشام، موضحًا “الحاجز الذي أوقف أخي جديد ووضع منذ أيام قليلة على مدخل القرية كما أن سكانها لا يعرفونه”، معقبًا “بعد التحري علمنا بأن هذه المجموعة محسوبة على القيادي في مركزية الحركة، أبو محمد الغاب، وأن أبا الصادق نُقل إلى مقر الغاب عصر الأربعاء”.
ولم يطلق سراح أبي الصادق حتى اللحظة، بينما أشار شقيقه إلى أن قيادة الحركة وعدت بإطلاق سراحه يوم اعتقاله، مضيفًا “زرته داخل مقر الغاب وكان مشبوحًا طول الليل بعد تعرضه للضرب والتعذيب”.
ووفقًا لشهادة بكور، بررت المجموعة تعذيبها أبا الصادق بحجة “التعزير”، وهو الحكم الشرعي الذي يطبق على “المفسدين في الأرض أو مرتكبي الكبائر”.
عائلة المعتقل أصدرت بيانًا طالبت فيه المحكمة الشرعية في محافظة إدلب وحركة أحرار الشام بمحاسبة المجموعة على تعذيبها محمد بكور “دون أي حق ودون قرار محكمة”.
بدوره أكد ياسر الطائي، مسؤول التواصل في مكتب العلاقات العامة لحركة أحرار الشام في حلب وريفها، في حديثٍ لعنب بلدي أن “الحركة ستطلق سراح المجاهد الفاضل محمد بكور، وستحاسب كل مسيء كائنًا من كان”.
وعمل أبو الصادق مديرًا ماليًا لإحدى شركات النفط في الجزائر قبل أن يعود إلى سوريا مع بداية الثورة ويحمل السلاح خلال المظاهرات السلمية لحمايتها، وهو مؤسس لواء “حلب الشهباء” وأحد أبرز مؤسسي تجمع “فاستقم كما أمرت”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :