“عطية” في جزئه الثاني.. سرّ الحياة في لعبة الاحتمالات
عرضت شبكة “NETFLIX” الأمريكية، في 10 من أيلول الماضي، الجزء الثاني من مسلسلها التركي “عطية”، من بطولة الممثلة التركية بيرين ساعات.
يتكون الجزء الثاني من المسلسل من ثماني حلقات، وهو نفس عدد حلقات الجزء الأول الذي عرضته الشبكة الأمريكية في عام 2019.
في أصل الحكاية، تكتشف الفنانة التشكيلية عطية علاقة رمز غريب ترسمه منذ صغرها بموقع أثري مهم في تركيا “سيغير وجه العالم”، وهو ما يغير حياتها كليًا.
وبقدر ما حمله الجزء الأول من علاقة عطية بالرمز، ومعرفة أصولها وقواها ومعرفتها المختلفة كليًا عن الناس، والصعوبات التي واجهتها لتصل إلى هذه الحقيقة، بقدر ما دخلت في الجزء الثاني داخل الحقيقة نفسها، إذ لم تعد المعرفة كافية لها من جهة، ولا كافية لإنقاذ كوكب الأرض أيضًا من جهة أخرى.
أوضح الجزء الثاني بعض الأسئلة العالقة حول مصير شخصياته في الجزء الأول، التي لعبت أدوارًا مختلفة بناء على نظرية الاحتمالات التي بُني الجزء الجديد من العمل عليها.
إذ إنه مع وصول عطية إلى الكهف، استطاعت الانتقال إلى عالم آخر بعد اختيارها بقاء شقيقتها على قيد الحياة، وبالتالي وصلت إلى حياة جديدة، كل شيء فيها مختلف، فإرهان، عالم الآثار الذي يكافح للوصول إلى سر “غوبكلي تابيه”، يعيش حياة مختلفة ضمن مجال العمل نفسه، وكذلك الأمر بالنسبة لأبيها ضابط الشرطة، وحبيبها الأسبق.
لعب المسلسل على الاحتمالات أعطى فرصة أكبر للخيال، وهو العامل الأساس في القصة منذ بدايتها في الجزء الأول، مع محاولة فريق العمل ضبط إيقاع السرد، والابتعاد عن خوارق للطبيعة لا تفيد القصة.
وتكشفت في الجزء الثاني أيضًا خفايا القصة كلها، ويمكن للمشاهد خلال الجزء الجديد فهم أفعال وردود فعل الشخصيات في الجزء الأول، وبالتالي يمكن إنتاج جزء ثالث من “عطية” قريبًا بناء على معطيات الجزء الحالي.
ويبدو أن هناك توجهًا لدى فريق العمل لصناعة جزء ثالث مع المشاهد الأخيرة من الجزء الثاني، التي تمهد لصراع مرير تخوضه عطية لحماية ابنتها.
العمل من بطولة بيرين ساعات وباشاك كوكلوكايا ومحمد جونسور، وتأليف مجموعة من الكتّاب الأتراك، وتناوب على إخراجه خمسة مخرجين مختلفين.
وحقّق المسلسل تقييمًا وصل إلى 7.5 على موقع “IMDb” المختص بتقييم الأفلام والمسلسلات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :