تصادم فرنسي- تركي بسبب النزاع بين أرمينيا وأذربيجان
تبادلت كل من فرنسا وتركيا الاتهامات مع تصاعد التوترات الناجمة عن القتال بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء 30 من أيلول، في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته جمهورية لاتفيا، عن قلقه إزاء “الرسائل الحربية” في التصريحات التركية حول النزاع، التي وصفها بـ”الخطيرة وغير المسؤولة”، وهو ما رد عليه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، متهمًا الرئيس الفرنسي “بدعم الاحتلال”.
وقال ماكرون، “تبقى فرنسا قلقة بشدة إزاء الرسائل الحربية التي أطلقتها تركيا خلال الساعات الماضية، والتي ترفع في جوهرها أي قيد أمام أذربيجان، فيما قد يؤول إلى استعادة السيطرة على شمال قره باغ وهذا ما لن نقبل به”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أنه من غير المسموح في المرحلة الحالية الحديث عن “إضفاء طابع إقليمي على الصراع”، بل ينبغي “تحديد عناصر الوقائع (…) لفهم ما حصل على وجه الدقة وعلى عاتق من تقع المسؤوليات”.
ماكرون أشار إلى أنه سيجري محادثات تخص الإقليم مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قبل عرض الوضع أمام المجلس الأوروبي.
ويشارك الرؤساء الثلاثة في مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الخاصة بتسوية الوضع في قره باغ.
في الأثناء انتقد وزير الخارجية التركي التضامن الذي أعرب عنه ماكرون تجاه أرمينيا، في الوقت الذي لا يعير اهتمامًا مماثلًا بالأراضي الأذربيجانية، معتبرًا أن ذلك يعني أنه “يدعم الاحتلال”.
وكان جاويش أوغلو أفاد في تصريحات صحفية له أمس، أن بلاده “تقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أم على طاولة المفاوضات”.
ولم يفصح جاويش أوغلو عن دور عسكري واضح لبلاده في الحرب الحالية، إلا أن أرمينيا اتهمت أنقرة رسميًا بمساندة باكو (عاصمة أذربيجان) في الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، إن عسكريين أتراكًا يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأذرية في إقليم قره باغ، باستخدام مقاتلات وطائرات مسيّرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تركية لقطات جوية في أثناء استهداف طائرات قالوا إنها من طراز “بيرقدار” لدفاعات أرمينية، في 27 من أيلول الحالي، دون أن تتأكد عنب بلدي من صحتها.
وأبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عدة مرات دعمه العلني لأذربيجان، قائلًا، “لن تتردد تركيا بالوقوف في وجه أي هجوم ضد أذربيجان”.
بينما تدعم روسيا جمهورية أرمينيا وتمدها بالسلاح، وهو ما يزعج أذربيجان التي احتجت رسميًا لدى الروس على هذا الدعم.
وطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس، الثلاثاء، بالإجماع بوقف فوري للمعارك الدائرة في ناغورني قره باغ، داعين إلى مفاوضات بناءة بين الطرفين المتحاربين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :