أعلنت وكالة “غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) التابعة للأمم المتحدة عن حاجتها إلى 200 مليون دولار لسد العجز في ميزانيتها حتى نهاية العام الحالي.
وقالت مديرة عمليات الوكالة في الضفة الغربية، جوين لويس، خلال مؤتمر صحفي في رام الله عقدته اليوم، الأربعاء 30 من أيلول، “ينقصنا حتى نهاية العام الحالي 200 مليون دولار، وهناك احتياجات متنامية بسبب مكافحة كورونا”.
وأضافت أن “الوضع المالي للوكالة مقلق، وما زال أمامنا ثلاثة أشهر على نهاية العام”.
وأشارت لويس إلى أن “أونروا” تتواصل مع البلدان المانحة، وخاصة دول الخليج، للحصول على دعم مالي يمكّنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين، وقطاعي التعليم والصحة، إلى جانب المساعدات المالية التي تقدمها للعائلات المحتاجة، التي ارتفعت مع تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وبيّنت لويس أن السعودية قدمت مساعدات للوكالة في أيلول الحالي بقيمة 24 مليون دولار، لكنها لفتت إلى أن كلًا من السعودية والكويت وقطر كانت قد قدمت دعمًا بقيمة 200 مليون دولار في عام 2018، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية قطع دعمها عن الوكالة، وهو ما لم يصل إليه مستوى الدعم في العام الحالي.
وتواجه “أونروا” طلبًا متزايدًا على الخدمات التي تقدمها نظرًا لزيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، وارتفاع مستوى الفقر لديهم، وهشاشة الأوضاع التي يعيشونها، وفق ما ذكرته على موقعها الالكتروني.
ولفتت الوكالة إلى أن تمويل المنظمة يعتمد بشكل شبه كامل على التبرعات، “بينما لم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، في 13 من كانون الأول 2019، بأغلبية ساحقة، قرارًا بتفويض “أونروا” لمدة ثلاث سنوات تنتهي في حزيران من عام 2023، رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لذلك.
وسعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة إلى تغيير قواعد التفويض الممنوح لـ“أونروا”، الذي يتم التصويت عليه كل ثلاث سنوات.
وتقدم “أونروا” الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والإغاثية والمساعدات الإنسانية الطارئة في خمس مناطق، هي الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1950، وتقدم خدماتها الآن إلى 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، أي ما يمثل 20% من اللاجئين حول العالم.
وكانت الولايات المتحدة أكبر الداعمين للوكالة، ولكنها قلّصت إسهامها من 360 مليون دولار إلى 60 مليونًا عام 2018، ثم إلى صفر عام 2019، وهي تعتبر أن بعض أنشطة “أونروا” مناهضة لإسرائيل.
–