عبّر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن أسفه إزاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق سفارتها في بغداد، مؤكدًا اتخاذ بلاده الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية فيها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده حسين في العاصمة بغداد اليوم، الأربعاء 30 من أيلول، دعا الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها، لافتًا إلى استمرار التواصل مع الجانب الأمريكي لتغيير قراره بهذا الصدد.
ولفت حسين في خطابه إلى أن إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد سيعطي إشارات خاطئة للشعب العراقي.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية جادة بإجراء تحقيقات حول استهداف البعثات الدبلوماسية، وهو ما اعتبره استهدافًا مباشرًا للعراق.
وأضاف، “فوضى السلاح في العراق ستؤدي إلى حرق المنطقة، وإعادة تنظيم الوضع الأمني في بغداد يحتاج إلى بعض الوقت”، مبينًا أن الجهات المعنية تمكنت من القبض على بعض الأشخاص الضالعين باستهداف البعثات الدبلوماسية.
وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تواصل مع عدد من قادة الدول وشرح لهم خطورة الانسحاب الأمريكي من العراق، كما أن قنوات مختلفة بدأت بالحوار مع الفصائل المسلحة، خاصة أن التوتر الإيراني- الأمريكي يرخي بظلاله على الواقع العراقي، مشيرًا إلى أن إيران “وعدت ببذل الجهود لدعم استقرار العراق”.
وأمس الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء العراقي بحث الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق سفارتها في بغداد، نتيجة التهديدات الأمنية المترافقة مع ما تتعرض له العاصمة من هجمات مستمرة بالصواريخ.
وقال الكاظمي في جلسة لمجلس الوزراء، إن الهجمات المتكررة بالصواريخ “دعت المؤسسات والهيئات الدبلوماسية إلى التفكير بإغلاق سفاراتها، وأولاها الولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح الكاظمي أن إغلاق السفارات يعني عدم التعاون الاقتصادي والعسكري والثقافي، وذلك في ظل ما يواجهه العراق من تحديات كبيرة.
وأضاف أنه من غير المقبول أن تطلق الميليشيات الموالية لإيران صواريخ على السفارة الأمريكية وتهاجم دبلوماسييها، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تعد أكبر رادع للاستقرار في العراق.
واعتبر أن هذا الموقف ليس موجهًا ضد الحكومة العراقية، بل هو ناجم عما تمر به البلاد من ظروف.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قال في تصريحات له، الاثنين الماضي، “لن نتسامح مع التهديدات الموجهة لرجالنا ونسائنا الذين يخدمون في الخارج، ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء نراه ضروريًا للحفاظ على سلامة أفرادنا”.
–