الكاظمي يؤكد بحث واشنطن إغلاق سفارتها في بغداد محذرًا من العواقب
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بحث الولايات المتحدة الأمريكية إغلاق سفارتها في بغداد، نتيجة التهديدات الأمنية المترافقة مع ما تتعرض له العاصمة من هجمات مستمرة بالصواريخ.
وقال الكاظمي في جلسة لمجلس الوزراء، الثلاثاء 29 من أيلول، إن الهجمات المتكررة بالصواريخ “دعت المؤسسات والهيئات الدبلوماسية إلى التفكير بإغلاق سفاراتها، وأولاها الولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح الكاظمي أن إغلاق السفارات يعني عدم التعاون الاقتصادي والعسكري والثقافي، وذلك في ظل ما يواجهه العراق من تحديات كبيرة.
واعتبر أن هذا الموقف ليس موجهًا ضد الحكومة العراقية، بل هو ناجم عما تمر به البلاد من ظروف.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قال في تصريحات له، الاثنين الماضي، “لن تتسامح مع التهديدات الموجهة لرجالنا ونسائنا الذين يخدمون في الخارج، ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء نراه ضروريًا للحفاظ على سلامة أفرادنا”.
وأضاف أنه من غير المقبول أن تطلق الميليشيات الموالية لإيران صواريخ على السفارة الأمريكية وتهاجم دبلوماسييها، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تعد أكبر رادع للاستقرار في العراق.
وسبق التصريحات سقوط صاروخ “كاتيوشا” على منزل مدني قرب مطار “بغداد”، أسفر عن مقتل خمسة أطفال وامرأتين، بينما قالت مصادر في الشرطة إن المطار كان هو الهدف من الهجوم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حذر الأسبوع الماضي، في اتصال مع الرئيس العراقي، برهم صالح، من إغلاق سفارة بلاده، في حال لم تتحرك الحكومة لوقف هجمات الميليشيات الموالية لإيران، والتي تستهدف المصالح الأميركية.
وتصاعدت حدة الخلاف الأمريكي- الإيراني عقب مقتل قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني، على يد واشنطن، وهو ما تبعه استمرار تعرض قواعد قوات التحالف الدولي للقصف الصاروخي.
ونفذت القوات الأمريكية غارة جوية بطائرة من دون طيار أدت إلى مقتل سليماني والقائد في “الحشد الشعبي” العراقي “أبو مهدي المهندس” وآخرين مطلع كانون الثاني الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :