حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول النامية من “خراب مالي” قد يتسبب به تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، داعيًا المانحين إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لتفادي ذلك.
وفي اجتماع عقدته المنظمة، الثلاثاء 29 من أيلول، حول “تمويل التنمية في زمن كورونا وما بعده”، قال غوتيريش، “علينا الآن ضمان عدم وقوع الدول النامية في الخراب المالي، نحن بحاجة إلى التزام جماعي لتجنب دوامة الانحدار”.
وأشار إلى انخفاض الدخل العالمي من العمل بأكثر من 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وسط ارتفاع النفقات الحكومية بشكل حاد، وانكماش الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 40%، والتجارة العالمية إلى 20%.
ومن أجل التعافي من الأزمة المالية الحاصلة، وتجنيب الدول النامية دوامة الانهيار الاقتصادي، اقترح غوتيريش ثلاثة إجراءات رئيسة، يتمثل أولها بتعبئة الموارد لتشخيص الجائحة والعلاج واللقاحات، في سبيل القضاء عليها، لافتًا إلى أن “تكلفة الوصول العادل إلى لقاح عالمي تصل إلى 35 مليار دولار”.
كما دعا إلى تخفيف أعباء الديون المترتبة على البلدان النامية والمتوسطة الدخل، ومنحها المزيد من الوقت لتسديد مدفوعاتها.
وكإجراء ثالث، حث على مساعدة دول القارة الإفريقية، خاصة في مجال خفض التدفقات المالية غير المشروعة، التي تكلف البلدان النامية مليارات الدولارات كل عام.
وإضافة إلى كل ما سبق، أكد الأمين العام على ضرورة مكافحة الفساد والتهرب الضريبي، ودعم جهود تعبئة الموارد المحلية.
وتجاوزت أعداد وفيات فيروس “كورونا” المليون حالة حول العالم، فضلًا عن إصابة ما يزيد على 32 مليونًا آخرين، وفقًا لغوتيريش، الذي اعتبر أن الوباء “يواصل إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم”.
والدول الخمس التي تضم أعلى نسبة من الوفيات جراء الفيروس هي، الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، المكسيك، بريطانيا، إذ تشكل أعداد الوفيات فيها أكثر من 56% من إجمالي أعداد الوفيات في العالم.
بينما تجاوز عدد المتعافين من الفيروس حول العالم مساء أمس، الثلاثاء، 25 مليون شخص، وفقًا لموقع “ورلدوميتر” الخاص برصد إحصائيات الفيروس.
–