فرنسا تفكك مخيمًا للمهاجرين في كاليه وسط ارتفاع عدد محاولات العبور إلى بريطانيا
فككت قوى الأمن الفرنسية مخيمًا للمهاجرين في مدينة كاليه شمالي البلاد، كان يضم نحو 800 مهاجر، في عملية هي الأكبر من نوعها منذ إخلاء مخيم عشوائي آخر عام 2016.
وقال رئيس إدارة منطقة باد دو كاليه، لوي لو فران، الثلاثاء 29 من أيلول، “نريد تجنب أي تجمعات جديدة في كاليه”.
وأضاف، “نهدف أيضًا إلى العمل بفعالية لمحاربة المهربين، الذين يستغلون البؤس الإنساني”.
وبيّن أنه سيتم نقل المهاجرين، خاصة الرجال، إلى مراكز إيواء في مناطق مختلفة، بينما تم وضع نحو 40 امرأة وطفلًا ضمن مجموعة واحدة.
وأشار إلى أن عملية الإخلاء هذه هي الأكبر منذ تفكيك مخيم عشوائي كان يضم نحو تسعة آلاف مهاجر بين عامي 2015 و2016.
وتقدر أعداد المهاجرين الموجودين في كاليه والمنطقة المحيطة بنحو ألف إلى 1200 مهاجر، يتمركزون حول ميناء “كاليه”، من عدة دول من بينها سوريا وإيران والعراق وأفغانستان والسودان وإريتريا.
ويحاول معظمهم إيجاد طريق لعبور مضيق “دوفر” في قوارب صغيرة إلى المملكة المتحدة.
وتتعامل المملكة المتحدة مع أعداد هائلة من الوافدين عبر القنال في قوارب صغيرة خلال العام الحالي.
ويصر المسؤولون الفرنسيون على أن فرنسا تبذل كل ما في وسعها للحد من عبور المهاجرين، مع نشر قوات أمنية إضافية لإغلاق المعابر، لكنهم أقروا بأن الأعداد قد زادت بشكل حاد في العام الحالي.
ومنذ 1 من كانون الثاني الماضي، سجلت السلطات الفرنسية في شمال فرنسا حوالي 350 محاولة عبور أو عبور فعلي شملت أكثر من أربعة آلاف مهاجر، مقارنة بـ203 محاولات و2294 مهاجرًا طوال عام 2019 بأكمله.
وتعهدت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، بعدم السماح بعبور اللاجئين عبر القنال، وقالت إن “عدد المسافرين بهذه الطريقة مروع ومرتفع بشكل غير مقبول”.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، “يتم تسهيل هذه المعابر بشكل غير قانوني من قبل المجرمين المستعدين للمخاطرة بحياة الناس من أجل المال. فرنسا وإسبانيا دولتان آمنتان مع نظام لجوء يعمل بكامل طاقته، أولئك الذين يطلبون اللجوء يمكنهم وينبغي عليهم طلب اللجوء هناك”، بحسب “The guardian”.
واستقبلت المملكة المتحدة عام 2019 عددًا أقل من طلبات اللجوء مقارنة بدول مثل ألمانيا بـ142 ألفًا و400 طلب، وفرنسا بـ119 ألفًا و900 طلب، وإسبانيا بـ115 ألفًا ومئتي طلب.
أما المملكة المتحدة فاستقبلت 34 ألفًا و354 طلب لجوء، عام 2019، في أحدث الأرقام المتاحة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :