دعوة أوروبية لاستئناف مفاوضات سلام جدية بين فلسطين وإسرائيل
دعت ست دول أوروبية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف مفاوضات سلام “هادفة وذات مصداقية”، في سبيل تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وجاء في بيان مشترك لممثلي ست بعثات أوروبية لدى الأمم المتحدة، وزعته الثلاثاء 29 من أيلول، أنه “لا يمكن تحقيق السلام والأمن والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط، دون حل عادل ودائم وشامل للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني”.
وحث البيان على استئناف مفاوضات للسلام بين الطرفين تكون “هادفة وذات مصداقية”، مؤكدًا على أن “حل الدولتين مع القدس عاصمة مستقبلية لهما، هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة”.
وأشارت الدول الست في بيانها إلى أنها “ستظل حازمة في دعم حل الدولتين المتفاوض عليه”.
والدول الأوروبية الست هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنرويج وبلجيكا وإستونيا.
وطلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 25 من أيلول الحالي، خلال كلمة مسجلة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل، بهدف إطلاق عملية سلام حقيقية مع الجانب الإسرائيلي، تكون على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال، “لن يكون سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال، ودون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع وعنوانه”.
وأكد عباس استمرار التزام الفلسطينيين بـ”مبادرة السلام العربية” التي طرحتها السعودية عام 2002، وعرضت فيها الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل اتفاق لإعلان الدولة مع الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967.
اجتماع وزاري عربي- أوروبي في عمان
وكان وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا والأردن ومصر إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي للسلام، دعوا خلال اجتماع عُقد بالعاصمة الأردنية عمان، في 24 من أيلول الحالي، إلى إعادة الأمل لعملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال إطلاق مفاوضات مباشرة بينهما تتسم بالجدية، وتستند إلى الاتفاقيات السابقة بينهما.
وأكدوا في البيان الختامي للاجتماع على أن “إنهاء الجمود في المفاوضات وإيجاد آفاق سياسية، وفتح الباب أمام مفاوضات جدية جديدة، يجب أن يكون أولوية”.
وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عام 2014، بعد رفض الفلسطينيين وساطة الإدارة الأمريكية، متهمين إياها بالانحياز لإسرائيل، وهو ما بدا جليًا بعد اعتبار إدارة ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
وتقوم رؤية “حل الدولتين”، التي اعتمدها المجتمع الدولي للنزاع الذي يعتبر الأقدم في العالم، على وجود دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تتعايشان جنبًا إلى جنب بسلام.
وترفض إسرائيل حتى الآن الاعتراف بحدود 4 من حزيران أساسًا للتفاوض، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تقوم الدولة على كل الأراضي التي احتلت عام 1967.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :