“لن يوقفنا الأسد”.. ملعب لكرة الطائرة في كفرزيتا
تحتل البراميل والقذائف والغازات السامة حيزًا كبيرًا من الأخبار التي تتوارد عادة من مدينة كفرزيتا شمال حماة، والتي يصنفها أهلها والحمويون بـ “عاصمة الثورة” في المحافظة.
ورغم حجم الدمار الذي عانت منه المدينة ونزوح معظم سكانها، لكن نشاطات مدنية يعمل عليها من تبقى من شبابها مصرّين على الحياة رغم رائحة الموت المنتشرة فيها، كما يقولون.
محمد راجح العبد الله، من مؤسسي الحراك السلمي في المدينة، ينقل لعنب بلدي ظروف إنشاء ملعب للكرة الطائرة من قبل عددٍ من شباب المدينة بإمكانيات بسيطة لم تلتفت لها المنظمات أو المانحون، وفق تعبيره، موضحًا “أسس الملعب مجموعة من موظفي مشفى كفرزيتا وعناصر الإسعاف فيها، ويشارك الأهالي في المباريات التي تقام يوميًا”.
ونزح عن كفرزيتا معظم سكانها نظرًا للتصعيد العسكري المستمر من الطيران الحربي والمروحي، ولم يتبق من سكانها الـ 30 ألفًا سوى 5 آلاف نسمة آثروا العيش تحت البراميل على مرارة النزوح.
ووثق المحامي والناشط الحقوقي عبد الناصر حوشان القصف الذي تتعرض له المدينة يوميًا، وبلغ 1803 برميل متفجرة و300 لغم بحري حتى الآن، إضافةً إلى مئات الصواريخ والقذائف المتنوعة.
“لن يوقفنا الأسد وبراميله عن ممارسة الرياضة”، يتابع العبد الله مشيرًا إلى مشاركة مدير الصحة في محافظة حماة في المباريات يوميًا. وأضاف “إنها ممتعة للغاية، ورغم تعرض الملعب نفسه لقذائف المدفعية مرارًا نسعى لإنشاء ملعب شتوي وصالة لرياضات البلياردو وكرة المضرب وبناء الأجسام”.
الفعاليات الرياضية في المدينة لم تلق اهتمامًا من المنظمات أو الهيئات المدنية، فهي تنظمٍ بجهد ذاتي من الأهالي وعناصر الجيش الحر، ويعزو العبد الله ذلك إلى أن “المنظمات لا تدخل كفرزيتا وتعتبرها مكانًا خطرًا”.
وتعتبر كفرزيتا أولى مدن الريف الحموي التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد مطلع 2012، وتخضع لسيطرة الجيش الحر وعناصره من أبناء المدينة، كما آوت مئات النازحين من مدينة حماة والقرى والبلدات المجاورة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :