انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إعادة السلطات القبرصية طالبي لجوء وصلوا إليها من السواحل اللبنانية.
وأعلنت المنظمة أن قوات خفر السواحل القبرصية أعادت أكثر من 200 مهاجر وطالب لجوء قادمين من لبنان، وطردتهم، في الأسبوع الأول من أيلول الحالي، دون السماح لهم بالتقدم بطلبات اللجوء.
وقال مدير حقوق اللاجئين في المنظمة، بيل فريليك، إن “انضمام اللبنانيين إلى اللاجئين السوريين على قوارب للهجرة من لبنان، وطلب اللجوء في دولة من دول الاتحاد الأوروبي، هو دليل على سوء الوضع في لبنان”، وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة اليوم، الثلاثاء 29 من ايلول.
وأضاف فريليك، “يجب على قبرص أن تنظر في مطالب اللاجئين بالحماية بشكل كامل وعادل، وأن تعاملهم بأمان وكرامة بدلًا من تجاهلهم”، مضيفًا، “على قبرص عدم الانخراط في عمليات طرد جماعي”.
ونقلت المنظمة شهادات عن أشخاص قابلتهم أفادوا بتعرضهم للتهديد من خفر السواحل القبرصي، وذكروا أن قواربهم أُغرقت، وأجمع بعضهم أنهم تعرضوا للضرب من ضباط البحرية القبرصية.
وناشدت المنظمة بضرورة فتح تحقيق دقيق وحيادي، للنظر في الموضوع وما قامت به قبرص تجاه اللاجئين.
وكانت السلطات القبرصية أعادت 33 لاجئًا سوريًا ولبنانيًا إلى لبنان (30 لبنانيًا، وثلاثة سوريين)، بعد ساعات من وصولهم إلى قبرص، وفقًا لما ذكره موقع “قبرص ميل“، في 6 من أيلول الحالي.
وأعلنت الشرطة القبرصية اعتقال ثلاثة سوريين ولبناني لمدة ثمانية أيام، اشتبهت بضلوعهم في تهريب 19 شخصًا، نُقلوا إلى مركز استقبال للمهاجرين.
وكانت أربعة قوارب وصلت إلى سواحل قبرص من لبنان، على متنها لاجئون أغلبيتهم من اللبنانيين، وسط توقع بزيادة وتيرة محاولات اللجوء بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في لبنان.
وذكرت صحيفة “المدن” اللبنانية أنه لأول مرة يصل لاجئون لبنانيون إلى قبرص منذ 2015.
ووصل إلى قبرص منذ مطلع العام الحالي 726 لاجئًا من تركيا، بحسب “مفوضية شؤون اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة، وسط غياب أرقام رسمية عن حركة الهجرة من لبنان إلى قبرص.
ويعيش أكثر من 880 ألف لاجئ سوري مسجل في لبنان، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما تقدر السلطات اللبنانية أعدادهم بمليون ونصف المليون.
–