أشارت تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود تشاويش أوغلو، إلى أدوار تلعبها في المعارك الدائرة حاليًا بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال تشاويش أوغلو في تصريحات صحفية اليوم، إن بلاده “تقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أم على طاولة المفاوضات”، وهذه أوضح إشارة من قبل المسؤولين الأتراك حول دور بلادهم في الحرب الحالية.
وأعلنت أنقرة منذ اندلاع المعارك، في 27 من أيلول الحالي، وقوفها رسميًا إلى جانب أذربيجان، دون أن توضح الكيفية التي تقف فيها إلى جانب أذربيجان.
ولم يفصح تشاويش أوغلو عن دور عسكري واضح لبلاده في الحرب الحالية، إلا أن أرمينيا اتهمت أنقرة رسميًا أمس، الاثنين، بمساندة باكو (عاصمة أذربيجان) في الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية أمس، إن عسكريين أتراكًا يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأذرية في إقليم قره باغ، باستخدام مقاتلات وطائرات مسيّرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تركية لقطات جوية في أثناء استهداف طائرات قالوا إنها من طراز “بيرقدار” لدفاعات أرمينية، في 27 من أيلول الحالي، دون أن تتأكد عنب بلدي من صحتها.
من جهتها، ردت روسيا عن طريق الكرملين على التصريحات التركية، اليوم، وقالت إن تصريحات “الدعم العسكري لأطراف الصراع تصب الزيت على النار”.
ولا يبدو أن التحركات التركية تتوقف على الشق العسكري، إذ أجرى وزير الخارجية التركي اتصالًا هاتفيًا بنظيره الألماني، هايكو ماس، اليوم، لبحث الأوضاع في أذربيجان وأرمينيا، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” المقربة من الحكومة التركية عن مصادر دبلوماسية لم تذكر اسمها.
ولم تذكر هذه المصادر أي تفاصيل أخرى.
كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، أمس، تناول المعارك بين أذربيجان وأرمينيا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة طارئة ومغلقة لبحث المعارك الدائرة في ناغورني قره باغ، بعد طلب بلجيكي، استجابة لمبادرة فرنسية- ألمانية، وضغط من إستونيا.
–