حمى التيفوئيد تغزو جنوب دمشق
قالت منظمة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا، الأربعاء 19 آب، إن حمى التيفوئيد بدأت بالتفشي بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق.
وأكدت الأونروا تفشي المرض بعد لقائها لاجئين من سكان من المخيم في بلدة يلدا المجاورة، وقال المتحدث باسم المنظمة، كريس غونيس، في بيان اليوم إن “الأونروا وصلت إلى مدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق للمرة الأولى منذ الثامن من حزيران”.
وأضاف غونيس إن المرض تفشى “بين هؤلاء الذين تساعدهم الأمم المتحدة”، مؤكدًا إصابة 6 حالات على الأقل.
أيهم العمر، ناشط من جنوب دمشق تحدث عن الوضع العام في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، “المرض تفشى في هذا البلدات أكثر من مخيم اليرموك، بالإضافة إلى الحالات التي تأتي إلى المخيم لتلقي العلاج”.
وعزا العمر في حديثه لعنب بلدي انتشار المرض لاعتماد سكان المناطق على مياة الآبار غير الصالحة للشرب، مؤكدًا أن المرض زاد بشكل ملحوظ منذ قرابة شهرين ونصف، بعد أن كان منتشرًا بأعداد قليلة”.
وتعد زيارة يلدا الأولى منذ تعليق إمكانية الدخول إلى المناطق التي لجأ إليها سكان مخيم اليرموك في 8 حزيران الماضي، بحسب المنظمة، التي لم تتمكن من الدخول إلى المخيم منذ آذار المنصرم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يُصاب حوالي 21 مليون شخص سنويًا بحمى التيفوئيد، التي تنجم عن بكتيريا السالمونيلا الموجودة في الغذاء والمياه الملوثة ببراز أو بول المصابين، ويتوفى منهم بين 216 و600 ألف مصاب.
ويزداد الوضع الإنساني سوءًا داخل المخيم المحاصر منذ عامين ونيف، بعد فرض نظام الأسد حصارًا عليه، وسط شح في المواد الغذائية ونقص حاد في المواد الطبية، ما تسبب في وفاة قرابة 200 مدني تحت وطأة الجوع والمرض، وسط مناشدات بضرورة تدخل الأونروا والصليب الأحمر الدولي لإجلاء المصابين وفتح ممر إنساني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :