حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” من خطر انقطاع طفل من بين كل أربعة أطفال عن التعليم في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر تضرر 163 مدرسة جراء الانفجار الضخم الذي طال مرفأ بيروت في آب الماضي.
وفي بيان أصدرته، الاثنين 28 من أيلول، قالت المنظمة الإغاثية ومقرها نيويورك، إن ما يزيد على 85 ألف طالب كانوا مسجلين في المدارس التي تضررت بسبب انفجار مرفأ بيروت، في 4 من آب الماضي، سيواجهون صعوبات خلال العام الدراسي الحالي، وسيضطر بعضهم إلى إيقاف تعليمهم.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن طلبة المدارس المتضررة سيضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مكان دراستهم الجديد، وهو ما سيرتب عليهم تكاليف نقل إضافية، لن تتمكن العائلات الفقيرة من تحملها.
وإضافة إلى ذلك فإن استخدام الأطفال لوسائل النقل العام سيعرضهم لمخاطر على سلامتهم، إلى جانب ارتفاع احتمالية تعرضهم للتحرش، وفقًا للجنة التي أشارت إلى أن هذه المخاوف ستعرض العديد من الأطفال لخطر التسرب من المدارس خلال الأشهر المقبلة.
ولفتت اللجنة إلى أن انتقال الأطفال إلى مدارس جديدة، وهو ما تعمل عليه وزارة التربية والتعليم، سيحدث اضطرابًا إضافيًا في حياة الأطفال، وهو ما يشكل سببًا للقلق الشديد.
وبيّنت اللجنة أن إصلاح المباني التي طالها الضرر الأكبر جراء الانفجار قد يستغرق ما يقارب السنة.
ويبدأ العام الدراسي الجديد في لبنان منتصف تشرين الأول المقبل، وفق ما هو مخطط له.
وحصل انفجار ضخم في مرفأ بيروت، عقب حريق اندلع بمستودع فيه حوالي 2750 طنًا من “نترات الأمونيوم” التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة و”دون أيّ تدابير وقائية”.
وأسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصًا على الأقل، وإصابة الآلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فضلًا عن تشريد آلاف آخرين.
وكانت “لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (إسكوا) حذرت من أن نصف سكان لبنان معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام الحالي، كأحد تداعيات انفجار مرفأ بيروت.
وأظهر تقرير للجنة نشرته، في 30 من آب الماضي، أن نصف السكان في لبنان قد يتعذر عليهم الحصول على احتياجاتهم الغذائية الأساسية، خلال الأشهر المقبلة.
وتناول التقرير التداعيات الاقتصادية لانفجار مرفأ بيروت، وتأثيره على انهيار العملية المحلية للبلاد.
–