اتهمت وزارة الخارجية الأرمينية رسميًا أنقرة بدخول الحرب إلى جانب أذربيجان.
وقالت الوزارة في بيان صدر اليوم، الاثنين 28 من أيلول، إن عسكريين أتراكًا يشاركون في المعارك إلى جانب القوات الأذرية في إقليم “كاراباخ”، باستخدام مقاتلات وطائرات مسيّرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تركية، لقطات جوية في أثناء استهداف طائرات قالوا إنها من طراز “بيرقدار” لدفاعات أرمينية أمس.
ولم تتأكد عنب بلدي من دقة هذه المقاطع، كما لم ترصد تصريحات رسمية بهذا الخصوص من مصادر رسمية تركية، حتى ساعة إعداد التقرير.
واعتبر البيان أن التحالف بين تركيا وأذربيجان “يشكل تهديدًا خطيرًا لشعوب المنطقة”، بحسب الخارجية.
وتدور معارك بين أرمينيا وأذربيجان منذ أمس، اُستخدم فيها سلاح الطيران والدبابات وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في إقليم “كاراباخ” المتنازع عليه.
من جهته، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في تصريحات صحفية، إن بلاده “تقف إلى جانب أشقائها الأذربيجانيين”، متهمًا أرمينيا بجلب “مرتزقة وإرهابيين”، وهو أمر سبق لأرمينيا أن اتهمت تركيا به اليوم أيضًا.
كما دعا أكار أرمينيا للانسحاب من الأراضي الأذربيجانية “التي تحتلها، لفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار”، بحسب تصريحاته التي نقلتها وكالة “الأناضول” التركية.
وتلقى رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، مكالمة هاتفية من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد فيها وقوف تركيا إلى جانبه، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية (أذرتاج).
موسكو- واشنطن على الخط
من جهتها، قالت موسكو إنها على تواصل دائم مع أنقرة للتنسيق بشأن التطورات بين أذربيجان وأرمينيا، مطالبة الطرفين الأرمني والأذري بالوقف الفوري لإطلاق النار، عارضة الوساطة بينهما.
كما وصفت الخارجية الروسية وضع المعارك الحالية بـ”الخطير”، خاصة أن الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة.
ولا تختلف تصريحات موسكو كثيرًا عن تصريحات واشنطن، التي “أدانت بشدة” عبر وزارة الخارجية التصعيد بين الطرفين، الأحد 27 من أيلول.
–