قال مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار في سوريا، الثلاثاء 18 آب، إن مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ذبحوا عالم الآثار خالد الأسعد في مدينة تدمر الأثرية وعلقوا جثته على عمود في المدينة التاريخية.
ونقلت وكالة رويترز عن عبد الكريم أن أسرة عالم الآثار أبلغته أن التنظيم أعدمه الثلاثاء الفائت، عن عمرٍ يناهز 82 عامًا.
وبقي الأسعد رئيسًا لدائرة الآثار في تدمر لأكثر من 50 عامًا، وله عدة دراسات علمية نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر، وعرف باعتداله الفكري والديني.
واجتهد لتطوير المؤسسة الأثرية بتدمر علمياً وإدارياً، وله العديد من المؤلفات العلمية المعروفة على المستوى المحلي والعالمي، ورغم تقاعده عمل مؤخرًا مع بعثات آثار أمريكية وفرنسية وألمانية في أعمال حفريات وبحوث في أطلال وآثار المدينة.
وتقع مدينة تدمر في وسط البادية على بعد 215 كم شمال دمشق، ويرجع تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، وهي مدرجة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للمواقع الأثرية.
وكان تنظيم الدولة سيطر عليها أيار الفائت بعد معارك ضد قوات الأسد، وفجر سجنها الصحراوي ماحيًا آثار عقودٍ من الاعتقال والتعذيب على يد النظام السوري.