أثار مقتل مدنيين اثنين في محافظة الرقة احتقانًا شعبيًا، بسبب اتهام عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالمسؤولية عن ذلك.
ونشرت شبكة “عين عيسى بلس” المحلية عبر “فيس بوك”، الأحد 27 من أيلول، تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه بعد إطلاق نار من قبل عناصر من “قسد” على مدنيين في “سوق الأحد”، قُتل اثنان من المدنيين في قرية تروازية الجدعة، قرب بلدة سلوك شمالي الرقة.
ونشر “مرصد سلوك الإعلامي” تسجيلات مصوّرة توثق تجمعات عشائرية يحمل بعض أفرادها أسلحة، وسط تهديدات بمهاجمة نقاط لـ”قسد” في المنطقة إذا لم تسلم المسؤولين عن مقتل الشابين.
وأصدرت عشيرة “الفدعان” في المنطقة بيانًا هددت فيه “قسد”، بعدما قالت إن عناصر القوات في المنطقة مارسوا ممارسات غير مقبولة قي قرية تروازية (منها إيقاف السيارات، وتفتيش النساء، وإهانة الأعراض، وتفريغ المنطقة من سكانها بكل أنواع المضايقات)، بحسب البيان.
وجاء في بيان العشيرة أنها حاولت إيصال هذه الممارسات لكبار المسؤولين في “قسد” دون استجابة، حتى وصلت الأمور إلى مقتل طفل (13 عامًا) من أبنائها مؤخرًا.
وختمت العشيرة بأن “هذه الممارسات وعدم الاستجابة دفعت أبناء العشيرة إلى حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم”.
وهدد فراس الفهد، وهو أحد وجهاء عشيرة “الفدعان”، باللجوء إلى السلاح، في حال لم تسلم “قسد” المسؤولين عن قتل الطفل، وتسحب عناصرها من المنطقة.
ولم ترد “قسد” على هذه الاتهامات، كما لم تعلّق على مقتل الشابين في قرية تروازية حتى ساعة نشر الخبر.
وعادة تشهد المنطقة توترًا بين العشائر و “قسد” في حال شنت الأخيرة حملات تجنيد إجباري.
وفي مطلع آب الماضي، قُتل أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي، الشيخ مطشر حمود الهفل، وأُصيب الشيخ إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل، بإطلاق نار من قبل مجهولين على سيارة كانت تقلهم في البلدة.
وأثارت الحادثة توترات بين الأهالي و”قسد” بعد تحميل “العكيدات” القوات مسؤولية الحادثة.
–