يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إليزابيث بايرز، التابع للأمم المتحدة، حذرت من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقالت المسؤولة الأممية إن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي، وأوضحت أن عدد من يفتقر للمواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع مليون و400 ألف خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وتستمر معظم الأسعار في سوريا بالارتفاع، مع انخفاض قيمة الليرة السورية، إذ يبلغ سعر صرف الدولار نحو 2300 بحسب موقع “الليرة اليوم“.
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” عن “المكتب المركزي للإحصاء”، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر.
ويبرز مصطلح “خط الفقر” مع الحديث عن أن معظم السوريين يعيشون تحته.
ما هو خط الفقر؟
خط الفقر الدولي محدد عند مبلغ 1.90 دولار للشخص الواحد في اليوم، بحسب البنك الدولي، وهو الجهة المخولة بتحديده.
ويستخدم البنك الدولي لتحديد هذا الخط عدة عوامل، أبرزها قدرة الأفراد على تلبية الحد الأدنى من احتياجات التغذية، والملابس، والمأوى.
يحدد خط الفقر من خلال المجموع الكلي للموارد الأساسية، التي يستهلكها الأفراد البالغون خلال فترة زمنية معينة، غالبًا تحدد بسنة.
ويعبر خط الفقر عن أدنى مستوى من الدخل يحتاج إليه المرء أو الأسرة، حتى يكون بالإمكان توفير مستوى معيشة ملائم في بلد ما.
ويقول البنك الدولي إنه عندما يزيد عدد الأشخاص في العالم الذين يعيشون في فقر مدقع، لا يمكن إضافة معدلات الفقر المحلية لكل بلد، لأن هذا يعني استخدام مقياس مختلف لتحديد من هم الفقراء في كل بلد، لذلك يستخدم خط فقر يقيس الفقر في جميع البلدان بنفس المعيار.
وارتفع خط الفقر الدولي عدة مرات، إذ كان في عام 1990 دولارًا واحدًا، وفي 2005 ارتفع إلى دولار وربع، وفي 2015 رفع البنك الدولي خط الفقر إلى 1.90 دولار.
وبسبب فيروس “كورونا”، تحذر منظمة “أوكسفام” الدولية من أن نصف مليار شخص مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر جراء تداعيات انتشار الفيروس، ما لم تطلق خطط تضامنية لدعم الدول الفقيرة، وبالتالي قد ترتفع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى نصف سكان الأرض.
وفي تقريرها الذي أصدرته في 8 من نيسان الماضي، تحت عنوان “ثمن الكرامة”، قالت المنظمة إنه من المتوقع أن يلحق ما بين 6 و8% من سكان العالم بركب الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر حاليًا، وذلك بعد أن أوقفت حكومات الدول دورات اقتصادية كاملة في خططها لاحتواء انتشار الفيروس.
القوة الشرائية
وفق التعريف السابق، تلعب القوة الشرائية لسكان العالم دورًا في تحديد مستوى خط الفقر.
وتعرف القوة الشرائية بأنها حجم أو كمية السلع والخدمات التي يمكن للفرد أن يشتريها بواسطة دخله المتاح خلال مدة زمنية محددة (شهر أو سنة)، ويعبر هذا المفهوم عن قدرة الأفراد على الاستهلاك وسد احتياجاتهم، وينبئ عن مستوى معيشتهم ورفاهيتهم.
وترتبط القدرة الشرائية للمواطنين بسعر صرف العملة ومعدل التضخم في البلاد، فكلما ارتفع معدل التضخم، قل عدد السلع والخدمات التي يمكن أن تشتريها الوحدة النقدية من العملة، وكلما ارتفع سعر العملة، زادت القدرة الشرائية، والعكس بالعكس.
ويبلغ متوسط الأجور في سوريا 149 ألف ليرة سورية (60 دولارًا أمريكيًا) في الشهر، وتبدأ من 37 ألف ليرة، بحسب موقع “SalaryExplore“.
–