أكثر من 50 مليون دولار تقدمها واشنطن مقابل سبعة أشخاص

  • 2020/09/26
  • 8:30 م
مطلوبون تعرض واشنطن أموالًا لقاء معلومات عنهم (تعديل عنب بلدي)

مطلوبون تعرض واشنطن أموالًا لقاء معلومات عنهم (تعديل عنب بلدي)

تقدم الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة مكافآت تبلغ أكثر من 50 مليون دولار مقابل تقديم معلومات عن أشخاص على قائمة المطلوبين.

وأعلنت واشنطن خلال الأسابيع الماضية عن تقديم ما مجموعه أكثر من 50 مليون دولار مقابل سبعة مطلوبين، فمن هم؟

حجي عبد الله التركماني

تقدم الولايات المتحدة مقابل معرفة معلومات تساعد بالقبض عليه عشرة ملايين دولار.

وهو زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ويلقب بـ”أبو ابراهيم الهاشمي”، اسمه الكامل أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، أعطى معلومات للمخابرات الأمريكية خلال فترة اعتقاله في 2008 عن عناصر وقادة في تنظيم “القاعدة”.

وبحسب ما ذكره مركز “مكافحة الإرهاب الدولي” في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، في تقرير له، أعطى الهاشمي اسم وأوصاف 88 من عناصر التنظيم، وفيما لا يقل عن 64 منهم قدم وصفًا أساسيًا للقسم التنظيمي الذي يعمل فيه الفرد المذكور، في مختلف الأقسام (العسكري، الأمني، الإعلامي، الإداري).

واُعتقل وقُتل بعض من الأسماء التي ذكرها الهاشمي، بينما أفرج عنه في 2009، وتدرج ضمن المناصب الإدارية في تنظيم “القاعدة” ثم في “الدولة الإسلامية”، حتى سمي زعيمًا للتنظيم في 31 من تشرين الثاني 2019، بعد مقتل زعيمه السابق، “أبو بكر البغدادي”، بغارة أمريكية.

تقول الولايات المتحدة في إعلانها عنه إن “المنافق حجي عبد الله التركماني أخبر المحققين الأمريكيين في كانون الثاني 2008 أنه صوفي ولم يبايع تنظيم دولة العراق الإسلامية، ولكن الغريب أنه زعيم داعش”

حجي عبد الله زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”.

فاروق السوري

فاروق السوري هو قائد تنظيم “حراس الدين” الذي تصنفه واشنطن إرهابيًا.

تصفه واشنطن بـ”العضو المخضرم” في تنظيم “القاعدة”، وكان نشطًا في المنظمة منذ عشرات السنين.

كما كان مدربًا شبه عسكري رفيع المستوى مع القائد الأعلى لتنظيم “القاعدة”، سيف العدل، في أفغانستان في التسعينيات.

ودرب مقاتلين للتنظيم في العراق في الفترة من 2003 إلى 2005.

واعتقل في لبنان من 2009 إلى 2013، وصار بعد ذلك قائد الجيش في “جبهة النصرة”، ثم تركها في عام 2016.

في 10 من أيلول 2019، صنفت وزارة الخارجية فاروق السوري بأنه “إرهابي عالمي”.

و”حراس الدين” جماعة تابعة لتنظيم “القاعدة” ظهرت في سوريا في أوائل عام 2018، بعد انفصال عدة فصائل عن “هيئة تحرير الشام”.

ولا تزال قيادة “حراس الدين”، بمن في ذلك فاروق السوري، موالية لتنظيم “القاعدة” وزعيمها أيمن الظواهري، بحسب مكتب “المكآفات”.

زعيم تتظيم “حراس الدين” في سوريا فاروق السوري

ياسين السوري

عز الدين عبد العزيز خليل، ويعرف أكثر باسم ياسين السوري، من مواليد مدينة القامشلي شمالي سوريا 1982.

وتقدم واشنطن عشرة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات جديدة عنه بسبب نشاطات “إرهابية”.

وهو مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية منذ 28 من تموز 2011، بسبب نشاطه بتمويل “القاعدة” في إيران، وهو مصنف كـ”إرهابي” منذ 2005.

تقول الولايات المتحدة إن إيران سمحت له بأن “يمرر إرهابيي القاعدة عبر إيران إلى سوريا ودول الغرب، وبتسريب مبالغ كبيرة إلى قادة القاعدة في أفغانستان والعراق”.

يسهل السوري حركة المجندين لتنظيم “القاعدة” من الخليج إلى باكستان وأفغانستان عن طريق إيران، وهو أيضًا شخص مهم لجمع التبرعات للتنظيم وجمع الأموال من الجهات المانحة وجهات جمع التبرعات في جميع أنحاء الخليج.

ينقل السوري مبالغ كثيرة عن طريق إيران إلى قيادة تنظيم “القاعدة” في أفغانستان والعراق.

تتهمه واشنطن بتنسيق عمله مع الحكومة الإيرانية، وأنه يرتب الإفراج عن أفراد تنظيم “القاعدة” من السجون الإيرانية، وبعد أن ذلك تنقلهم الحكومة الإيرانية إلى السوري الذي يقوم بتسهيل سفرهم إلى باكستان.

ياسين السوري

متدخلون في الانتخابات الأمريكية

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية ممن أسمتهم “مجرمي الإنترنت” من التدخل بانتخابات الرئاسة الأمريكية.

وخصصت مكافآت تصل إلى عشرة ملايين دولار، مقابل معلومات عن التدخل في الانتخابات الأمريكية المحددة في تشرين الأول المقبل.

ومن أبرز المعلومات التي تريدها واشنطن معلومات تؤدي إلى التعرف إلى شخص يتدخل بتوجيه من حكومة أجنبية في الانتخابات على صعيد ولاية أمريكية أو محلية في الولايات المتحدة.

عدنان أبو وليد الصحراوي

تخصص الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مقابل كشف معلومات عن “أبو وليد الصحراوي”.

تتهمه واشنطن بضلوعه بقتل ثمانية جنود (أربعة أمريكيين وأربعة نيجريين)، بهجوم على دورية مشتركة في 2007.

أبو الوليد الصحراوي

ذو القرنين

اسمه الحقيقي عريس سومارسونو، ويعرف باسم داود أيضًا، وهو الاسم الذي يستخدمه زملاؤه.

خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن “ذو القرنين”، وتقول واشنطن إنه زعيم الجماعة الإسلامية التي نفذت تفجير فندق “جاكرتا ماريوت” في إندونيسيا، وأدى التفجير إلى مقتل 12 شخصًا.

وأدى تفجير في جزيرة بالي الإندونيسية، تتحمل جماعة “ذو القرنين” مسؤوليته أيضًا، إلى مقتل 202 شخص في 2002.

عريس سومارسونو (ذو القرنين)

سلمان رؤوف سلمان

سبعة ملايين دولار تقدمها واشنطن لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد هوية سلمان رؤوف سلمان.

وتقول الولايات المتحدة إن سلمان ينتمي إلى “حزب الله”، ومسؤول عن مقتل أبرياء، وهو قائد أمني في “حزب الله”، ومسؤول عن توجيه ودعم نشاطات الجماعة في النصف الغربي من العالم.

كما تتهمه بتوجيه فريق فجّر مبنى المركز الثقافي اليهودي الأرجنتيني المشترك (آميا) في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وتسبب التفجير بمقتل 85 شخصًا وجرح مئات آخرين.

سلمان رؤوف سلمان

هل المكافآت سياسة ناجحة؟

عادة يقدم مكتب “مكافات من أجل العدالة” مبالغ للمساعدة باعتقال مطلوبين من مختلف أنحاء العالم.

وأبرز الذين توصلت إليهم واشنطن عبر برنامج المكافآت هم الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وابناه.

وذكرت “بي بي سي” أن مكافأة قيمتها 30 مليون دولار ساعدت على قتل ابني الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عدي وقصي، وهما من المطلوبين الـ55 للولايات المتحدة، الذين وُضعوا في شكل أوراق لعب مصوّرة أصدرها الأمريكيون لتحديد أهم المطلوبين لواشنطن، حينها، والتي اعتبرت واحدة من أقوى حملات الملاحقة عبر رصد مكافآت.

أما المكافأة التي وُضعت للقبض على صدام حسين فكانت قيمتها 25 مليون دولار، وكانت صورته الأولى في أوراق اللعب، لكن في 2004 أظهر برنامج “بانوراما” في “بي بي سي”، أن الواشي كان أحد أقارب صدام نفسه، وهو شخص من فريق حمايته اسمه محمد إبراهيم عمر المسلط، وكان يعرف باسم “السمين”.

ولم يفصح المسلط عن معلومات حول مكان صدام، إلا بعد اعتقاله واستجوابه من القوات الأمريكية، وعليه لم يحصل “السمين” على المكافأة السخية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي