برهان يلمح لتطبيع السودان مع إسرائيل.. خطوات تتسارع
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح برهان، إن أمام السودان “فرصة لا تعوض” لحذف اسمه من قوائم الإرهاب الأمريكية.
وجاء حديث برهان خلال افتتاح مؤتمر اقتصادي في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، السبت 26 من أيلول، واعتبر خلاله أنه “يجب اغتنام هذه الفرصة”، دون أن يذكر شروط الموافقة على حذف اسم السودان من القائمة.
وسبق أن زار برهان، في 20 من أيلول الحالي، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اتخذت خطوة مفاجئة بالتطبيع مع إسرائيل بشكل منفرد، في 13 من آب الماضي، قبل أن تلحقها البحرين.
ويبدو أن زيارة برهان إلى الإمارات برفقة “مختصين بقضايا التفاوض” تأتي في السياق نفسه، خاصة أن مجلس السيادة أوضح في بيان أن الزيارة التي استغرقت يومين، “تناولت كل القضايا الإقليمية المتعلقة بالسودان”.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن زار السودان، في 25 من آب الماضي، قادمًا من تل أبيب، في أول رحلة مباشرة من إسرائيل إلى السودان دون توقف، والتقى حينها رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك.
وبينما قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن حمدوك أجرى مباحثات “مباشرة وشفافة” مع بومبيو، بشأن حذف اسم السودان من “قائمة الدول الراعية للإرهاب”، قالت وكالة “رويترز“، إن زيارة بومبيو تشمل “مزيدًا من الدعم الأمريكي للحكومة المدنية، وتعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل”.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي مرافق لبومبيو في زيارته، لم تذكر اسمه، “أنه من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ”، وذلك ردًا على الانفراجة السياسية بين الخرطوم وواشنطن، ومدى ارتباطها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
إلا أن حمدوك، وفقًا لـ”رويترز”، طالب بالفصل بين حذف اسم بلاده من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على اعتبار أن حكومته الانتقالية لا تملك تفويضًا لاتخاذ قرار بشأن التطبيع.
ورغم دبلوماسية حمدوك، يوجد خلاف واضح بشأن خطوة التطبيع مع إسرائيل بين القوى المدنية والقوى العسكرية في الحكومة الإنتقالية.
إذ أكدت قوى “الحرية والتغيير“، إحدى أبرز القوى السياسية السودانية، رفضها التطبيع مع إسرائيل.
وقالت “القناة السابعة” الإسرائيلية، الجمعة 25 من أيلول، إن برهان سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، وهو أمر لم يعلّق عليه برهان ولا الحكومة السودانية.
وسبق لبرهان أن التقى نتنياهو، في 3 من شباط الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :