نفق نحو 350 حوتًا قبالة السواحل الأسترالية، في أكبر عملية جنوح حيتان إلى الشاطئ في البلاد قبالة جزيرة “تسمانيا” جنوبي البلاد.
وقالت شبكة “ABC News” المحلية اليوم، الجمعة 25 من أيلول، إن العشرات من رجال الإنقاذ والمتطوعين نجحوا في اليوم الثالث لعملية الإنقاذ بإنقاذ ما يقرب من 100 حوت من فصيلة الحيتان الطائرة على الساحل الغربي للجزيرة، في أكبر جنوح جماعي للحيتان في البلاد.
وأفادت السلطات المحلية في “دائرة المتنزهات والحياة البرية في تسمانيا” بأن عدد الحيتان النافقة بلغ 350، وكان يقدر عددها في وقت سابق بين 380 و450.
ولم يعرف سبب جنوح الحيتان إلى الشاطئ، لكن عادة ما تكون عشرات منها عرضة للخروج إلى الشاطئ في جزيرة “تسمانيا”، ما يشكل خطرًا كبيرًا على حياتها.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الحيوانات قد تكون ضلت طريقها في هذه المياه المليئة بالحواجز الصخرية لدى اقترابها كثيرًا من السواحل بهدف الصيد، أو أنها تبعت حيوانًا أو اثنين جنحا في المنطقة.
كما أن الحيتان الطائرة التي تسبح بمجموعات قد يكون قائدها قد قادها إلى الشاطئ عن طريق الخطأ، بحسب “BBC”
جزيرة تسمانيا (تعديل عنب بلدي)
وجاء في بيان لوزارة الصناعات الأولية والمتنزهات والمياه والبيئة الأسترالية، أن المسح الجوي كشف عن جنوح مجموعة إضافية من حوالي 200 حوت جنوبًا بميناء “ماكواري” على الساحل الغربي للجزيرة.
وأضاف، “تم العثور على الحيتان الإضافية على عمق سبعة إلى عشرة كيلومترات، ويعتقد أنها جزء من حدث الجنوح الجماعي نفسه في بلدة ستراهان في الساحل الغربي لتسمانيا”.
وتابع البيان أن ذلك قد يعني ارتفاع العدد الإجمالي للحيتان في حادث الجنوح الجماعي إلى أكثر من 450.
ونقلت الشبكة الأسترالية عن جيمس تاكر من مركز العلوم البحرية بجامعة “ساوثرن كروس” أن هناك أربعة احتمالات للتعامل مع جثث الحيتان، هي جرها إلى البحر، أو دفنها، أو تركها لتتحلل، أو التخلص منها في منشأة لإدارة النفايات.
وأضاف أن دفن هذا العدد الكبير من الجثث سيكون مهمة كبيرة، لأن حوتًا واحدًا فقط يتطلب حفرة دفن كبيرة، إذ يزن الحوت الصغير ثلاثة أطنان.
وعلى الرغم من جنوح عشرات الحيتان الطائرة سنويًا فالحيتان ليست مهددة بالانقراض، بحسب العلماء الذين يعتقدون وجود مليوني حوت طويل الزعانف ومئتي ألف حوت طيار قصير الزعانف في جميع أنحاء العالم.
–