توفي ثلاثة مهاجرين على الأقل بغرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الليبية باتجاه الشواطئ الأوروبية أمس، الخميس.
وذكرت منظمة “الهجرة الدولية” اليوم، الجمعة 25 من أيلول، في بيان لها، أن 13 مهاجرًا ما زالوا في عداد المفقودين إثر غرق قاربهم الليلة الماضية.
وأوضحت المنظمة أن موظفيها قدموا المساعدة الطبية لـ22 ناجيًا أنقذتهم سفن الصيد، ونقلتهم إلى الشاطئ غربي ليبيا.
🚨 Breaking: at least 13 lives are lost at sea and three bodies retrieved after a tragic shipwreck occurred off the coast of #Libya last night.
IOM staff are now providing medical assistance to 22 survivors brought to shore by fishing vessels. pic.twitter.com/KYfi6hmG74
— IOM Libya (@IOM_Libya) September 25, 2020
وبحسب البيان فإن حادث الغرق حدث مساء أمس، الخميس، في حين يشهد الساحل الليبي عمليات هجرة كثيرة مشابهة، ويعاني اللاجئون من سوء المعاملة والاستغلال من المهربين.
ولم تحدد منظمة “الهجرة الدولية” جنسية المهاجرين، لكن معظم اللاجئين الذي يمرون عبر ليبيا يأتون من دول إفريقية.
كما شهدت السواحل الليبية في السنوات الأخيرة مرور أعداد كبيرة من السوريين الهاربين من الحرب باتجاه أوروبا، قادمين عبر بلدان عربية أخرى كمصر وتونس والجزائر.
وتوجد في ليبيا عدة مخيمات للمهاجرين، في حين لا تستطيع السلطات ضبط عمليات التهريب بالقوارب عبر الشواطئ الطويلة الامتداد على محاذاة الشواطئ الأوروبية، ما يثير قلق دول المتوسط، وخاصة إيطاليا وفرنسا أبرز محطات قوارب اللاجئين.
وتداول ناشطون، أمس، مقطعًا مصوّرًا لفتاة تقول “باي باي ليبيا” تعبيرًا عن المعاناة التي عاشتها في ذلك البلد.
https://twitter.com/Krama_elwatan/status/1308786850203602944
وفي 17 من آب الماضي، غرق قارب يقل أكثر من 80 مهاجرًا بعد انفجار محركه قبالة ساحل زوارة غربي ليبيا، وتوفي 45 منهم، بينما أنقذ الصيادون المحليون حوالي 37 شخصًا، بحسب “الأمم المتحدة“.
وتقول منظمة “الهجرة”، إنه منذ بداية العام الحالي توفي نحو 300 مهاجر وهم في طريقهم عبر البحر المتوسط إلى جنوب أوروبا.
وإثر الحادثة دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و”المنظمة الدولية للهجرة” إلى مراجعة نهج البلدان تجاه الوضع السيئ، وأكدتا على “الحاجة الملحة” لتعزيز قدرة البحث والإنقاذ الحالية للاستجابة لنداءات الاستغاثة.
وعبرت المنظمتان عن خشيتهما من أن عدم الزيادة العاجلة في قدرات البحث والإنقاذ قد تؤدي إلى حدوث كوارث أخرى مماثلة للحوادث التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح وسط البحر المتوسط قبل إطلاق عملية “بحرنا”.
وعملية “بحرنا” (Mare Nostrum) هي عملية إيطالية أسهمت في إنقاذ نحو 150 ألف لاجئ ومهاجر، منذ إطلاقها في تشرين الأول 2013، لكنها توقفت بعد عام.
من جانب آخر، حثت “مفوضية اللاجئين” و”المنظمة الدولية للهجرة” السلطات الليبية على العمل بحزم ضد المهربين وتجار البشر الذين يستغلون المهاجرين واللاجئين المستضعفين.
–