أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة برية وجوية، لتمشيط مناطق حدودية بين العراق وسوريا، ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة أنباء “هاوار” اليوم، الجمعة 25 من أيلول، أن “قسد” بدأت عملية أمنية بمشاركة برية من التحالف الدولي وتغطية من طائراته لقتال تنظيم “الدولة” وملاحقة خلاياه.
ونقلت “هاوار” عن مصادر في “قسد”، أنها استهدفت أنفاقًا يستخدمها التنظيم في دير الزور للاختباء وإخفاء الأسلحة، وأن الحملة استهدفت طرقًا يستخدمها التنظيم للتنقل وتهريب الأسلحة.
وكانت “قسد” شنت حملة أمنية تحت مسمى “ردع الإرهاب” على مرحلتين، لتعقب خلايا تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
واستهدفت المرحلة الأولى، في حزيران الماضي، المناطق الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي في منطقة الدشيشة المتاخمة للحدود العراقية والممتدة إلى تخوم منطقة الباغوز شرقي دير الزور، تماشيًا مع نهر “الفرات” و”الخابور” في ريف دير الزور.
وأسفرت تلك المرحلة عن مداهمة 56 موقعًا وهدفًا لخلايا التنظيم، بحسب “قسد”، التي قالت إنه خلال عمليات المداهمة والتمشيط اعتُقل 110 أشخاص يشتبه بتعاملهم مع التنظيم.
والمرحلة الثانية، في تموز الماضي، استهدفت مناطق في دير الزور، حاصرت “قسد” خلالها مدينة الشحيل بريف دير الزور، كما شنت حملات اعتقالات في الشحيل والبصيرة وغيرهما من المناطق التي شملتها الحملة الأمنية.
وتقابل الاعتقالات بانتقادات حقوقية، إذ تشمل مواطنين لا علاقة لهم بالتنظيم، سرعان ما تفرج عنهم “قسد” بوساطات مدنية وعشائرية.
وزاد تنظيم “الدولة”، منذ مطلع العام الحالي، من نشاطه في سوريا والعراق ودول أخرى، حيث تتبنى وكالة “أعماق” التابعة له عمليات تستهدف عناصر “قسد” وقوات النظام السوري في سوريا، وعناصر من الجيش العراقي في العراق.
وكان المتحدث الجديد باسم التنظيم، “أبو حمزة القرشي”، هدد في كلمة صوتية نشرتها وكالة “أعماق” عبر “تلجرام”، نهاية أيار الماضي، بحرب وصفها بـ”طويلة الأمد” في سوريا ودول أخرى.
وتراجعت قوة التنظيم رغم سيطرته منذ 2014 على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، أعلن القضاء على التنظيم بشكل كامل في العراق، إلا أن خلاياه لا تزال تنفذ عمليات عسكرية ضد القوات العراقية.
وشن الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” بدعم التحالف الدولي عدة عمليات تمشيط وملاحقة لخلايا التنظيم في عدة مناطق بالعراق.
كما سيطرت “قسد” بدعم قوات التحالف الدولي على آخر معاقل التنظيم في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، في آذار 2019.
إلا أن خلايا التنظيم ما زالت تشن عمليات ضد قوات النظام والميليشيات الرديفة و”قسد” في منطقة البادية السورية، على الرغم من عمليات التمشيط المتكررة في المنطقة من قبل قوات النظام والميليشيات الرديفة و”قسد”.
–