لم يعد يفصل بين مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ومدينة القصير سوى 6 كيلومترات، بعد تمركزهم على تلال استراتيجية في جنوبها، تطل أيضًا على معبر جوسية الحدودي مع لبنان.
وشن التنظيم هجومًا هو الأعنف على محاور مدينة القصير، بدأه الأحد 16 آب، مكنهم من السيطرة على نقطتين في تلال النعيمات جنوب المدينة، وهذه التلال تشكل امتدادًا طبيعيًا نحو جرود البقاع اللبناني.
الاشتباكات وبحسب وكالة أعماق اللبنانية، تركزت ليلة أمس على محاور بلدة جوسية والمعبر المحاذي مع لبنان، وأشاع ناشطون ومغردون على تويتر بسيطرة التنظيم على المعبر، الأمر الذي نفاه محمود الحمصي، وهو ناشط مقيم في الأراضي اللبنانية.
ونوه الحمصي إلى أن حزب الله اللبناني يشهد استنفارًا كبيرًا في صفوفه نظرًا للتطورات الأخيرة على الطرف المقابل للبقاع، مؤكدًا زج كتائب جديدة في المعارك المحيطة بمدينة القصير في مواجهة التنظيم.
وشدد المصدر، على أن سيطرة التنظيم على تلال النعيمات بشكل كامل، سيؤدي لا محالة إلى السيطرة على القصير والقرى الحدودية مع لبنان، نظرًا لارتفاعها وإطلالها بشكل كبير على المدينة إضافة إلى الأراضي اللبنانية.
يشار إلى أن تنظيم “الدولة” سيطر أمس على منطقة الدوة شرقي مدينة حمص، والتي كانت المركز الأخير لقوات الأسد في محيط مدينة تدمر، وبالتالي استطاع تأمين المدينة إلى حد كبير بعد محاولات مستمرة من قبل قوات الأسد باسترجاعها.
–