الملك السعودي يتجنب التعليق على التطبيع الخليجي مع إسرائيل
تجنب العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التعليق بشكل مباشر على اتفاقية الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل.
وقال الملك في كلمته أمام أعمال الدورة الـ75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 23 من أيلول، إن بلاده “تساند ما تبذله الإدارة الأمريكية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط”.
وأوضح سلمان بن عبد العزيز أن ذلك يكون بـ”جلوس الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات”، دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى الاتفاقية الإماراتية والبحرينية مع إسرائيل.
ويأتي حديث الملك السعودي في ظل تزايد التقارير الإعلامية التي تتحدث عن ضغوط أمريكية ومحاولات لدفع الرياض لتحذو حذو الإمارات والبحرين.
وأكد العاهل السعودي دعم بلاده لـ”حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، دون أن يشير إلى “المبادرة العربية” التي اقترحتها السعودية في عام 2002 للسلام مع إسرائيل.
ضغوط على السعودية للتطبيع يصاحبه رفض الملك.
ذكرت صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، في تقرير نشرته في 19 من أيلول الحالي، أن خلافات حادة تدور بين الملك سلمان وولي عهده، محمد بن سلمان على خلفية ملف التطبيع.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن ولي بن سلمان أراد التطبيع مع إسرائيل “لكن والده عارض الخطوة”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الغرض من تطبيع ابن سلمان مع إسرائيل هو إقامة علاقات تجارية وتشكيل “جبهة موحدة ضد إيران”، مشيرةً إلى أن الملك سلمان لم يكن يعلم بالتحركات الإماراتية، وأنه لو علم “لصعب تنفيذ الأمر” بحسب “Wall Street Journal”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان قال لمستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، إن أقصى ما يمكن فعله في الوقت الحالي هو دفع البحرين للتوقيع مع إسرائيل.
ولم تخرج السعودية حتى اللحظة عن التصريحات الرسمية، حول القضية الفلسطينية، وأعلنت عدة مرات أنها ملتزمة “بالمبادرة العربية للسلام”، التي أطلقتها جامعة الدول العربية في عام 2002.
وسبق أن توقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن توقع السعودية اتفاق سلام مع إسرائيل.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض اليوم، في 20 من آب الماضي، إنه “يعتقد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل”، دون أن يعلن عن أي تفاصيل متعلقة بمحادثات أو خطوات نفذها الجانبان في هذا الصدد.
وأشارت صحيفة “يسرائيل هوم” إلى أن إسرائيل في طريقها نحو إقامة علاقات متبادلة مع الرياض، وعندها “يمكن الحديث عن شرق أوسط جديد”، وفق تعبيرها.
وسبق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن قال في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :