دعت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتدخل قوات التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، إلى البدء في عمليات تعويض 3039 ضحية قتلوا وإعادة بناء المراكز الحيوية وتأسيس هيئة مدنية منتخبة ديمقراطيًا.
وذكرت في تقريرها الصادر اليوم، 23 من أيلول، الذي جاء في 13 صفحة أن الضربات التي شنها التحالف الدولي “نجحت في إيقاف تمدد تنظيم داعش، ثم انحساره، وصولاً إلى حصره ضمن بؤر صغيرة جدًا”، ولكن هذا النجاح قد ترافق مع خسائر مادية وبشرية وسياسية.
ودعا التقرير إلى تتويج الانتصار العسكري بانتصار سياسي عبر البدء بتأسيس هيئة محلية ممثلة لجميع فئات المجتمع والبدء في عمليات تعويض الضحايا، وكذلك إعادة البناء في مناطق اندحر منها “تنظيم الدولة”.
وسجل التقرير مقتل 3039 مدنيًا، بينهم 924 طفلًا، و656 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سوريا في 23 من أيلول لعام 2014 حتى اليوم، وأورد توزعًا لحصيلة الضحايا على الأعوام، إذ شهد العامان الثالث والرابع لتدخل التحالف العدد الأكبر من الضحايا.
كما أشار التقرير إلى تغير تكتيك التحالف الدولي في التعامل مع “تنظيم الدولة” عبر السنوات مشيرًا إلى أنه منذ نهاية عام 2016 “أصبحت هجمات قوات التحالف الدولي أكثر عشوائية”، وقد تسببت هذه الهجمات في قرابة 79% من حصيلة الضحايا الذين سجل التقرير مقتلهم في السنوات الست الماضية على يد التحالف الدولي.
وطبقًا للتقرير فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبتها قوات التحالف الدولي وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 حادثة اعتداء على منشآت طبية، وأربعة حوادث اعتداء على أسواق، ذلك منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى اليوم.
كما أشار التقرير إلى وقوع ما لا يقل عن خمس هجمات باستخدام ذخائر حارقة نفذتها قوات التحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وأخيرًا، طالب التقرير قوات التحالف الدولي بمتابعة القضاء الكامل على خلايا “تنظيم الدولة” النشطة في مناطق شمال شرقي سوريا، و”التي لا تزال مستمرة في عمليات ترويع للسكان”، كما “تطالب أصحاب المحال بدفع ضرائب وجزى لا سيما في بلدات البصيرة والشحيل والزر والحوائج وذيبان”، مشيرًا إلى أن هذه الخلايا تستغل الوضع السياسي والأمني الهش في المناطق المتأزمة، وتعمل بشكل متناسق على إعادة انتشار التنظيم وتمكين صفوفه.