مكتب “توثيق الشهداء” يستحدث قسمًا للإبلاغ عن المفقودين والمختفين قسرًا
افتتح مكتب توثيق الشهداء في درعا قسمًا جديدًا لاستقبال عمليات الإبلاغ عن المفقودين والمختفين قسرًا في سجون حكومة النظام السوري أو أي جهات أخرى.
وقال المكتب، في بيان، الثلاثاء 22 من أيلول، إن فريقه المعني بحالات الاختفاء القسري سيستقبل الإبلاغات من ذوي المفقودين والمختفين قسرًا لمعالجتها وتقديمها للأمم المتحدة، بهدف استكمال العمل عليها.
وأضاف أن القسم الجديد سيكون قناة وصل بين عائلات الضحايا ومجموعة العمل في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه سيتولى إيضاح كامل التفاصيل للعائلات وسيحصل على موافقتهم قبل البدء بمعالجة طلب الإبلاغ، ثم إحالته للأمم المتحدة للتواصل مع الحكومات المعنية، لفتح التحقيقات وإبلاغ الفريق العامل بالنتائج.
وأوضح المكتب أن الحالة المقدمة ستبقى قيد المعالجة بشكل مستمر حتى تحديد مصير أو مكان الشخص المفقود.
وأوضح عضو مكتب توثيق الشهداء محمد الشرع، لعنب بلدي، أن المكتب يشترط أن يكون الشخص المبلّغ من أفراد عائلة المفقود وعلى دراية بكامل تفاصيل الاختفاء أوالفقد.
وأضاف الشرع أنه يجب على المكتب معرفة اسم الشخص مقدّم البلاغ ودرجة قرابته بالمفقود، مشيرًا إلى أن تقديم الطلب لا يشترط حضورًا شخصيًا لذوي المفقود، وإنما عبر إرسال المبلّغ للمعلومات والتفاصيل عن الاختفاء عبر المعرفات الرسمية للمكتب التوثيق.
وذكر الشرع أن آليات استقبال الإبلاغ موجودة بالأمم المتحدة ومنذ سنوات طويلة.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت اختفاء نحو 100 ألف سوري قسريًا، في الفترة ما بين آذار 2011 وآب 2020، على يد أطراف النزاع السوري، غالبيتهم لدى النظام، في تقريرها بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري”.
وقالت الشبكة إن “نسبة المختفين قسريًا خلال سنوات الحرب السورية التسع في ازدياد”، مشيرةً إلى أن النظام السوري مسؤول عن نحو 85% من حالات الاختفاء القسري، بينما تتوزع النسبة المتبقية بين فصائل “الجيش الوطني”، و”هيئة تحرير الشام”، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضحت أن ما لا يقل عن 99 ألفًا و479 شخصًا لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد القوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار 2011 وحتى آب 2020، منهم 84 ألفًا و371 مختفيًا لدى قوات النظام، وذكرت أن محافظة ريف دمشق تأتي في الصدارة من حيث حصيلة ضحايا الاختفاء القسري، تليها حلب ثم دمشق.
وفي رسالة وجهتها الأمم المتحدة بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري”، في 30 من آب، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “جريمة الاختفاء القسري منتشرة في جميع أنحاء العالم، نرى حالات جديدة بشكل شبه يومي، وفي الوقت نفسه، لايزال الألم المبرح للحالات القديمة حادًا، حيث لا يزال مصير الآلاف من المختفين مجهولًا، مما يجعل للجريمة حضورًا مستمرًا في حياة أحبائهم المفقودين”.
وحذر غوتيرش، من تحول الاختفاء القسري إلى أسلوب استراتيجي لنشر الرعب في المجتمع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :