قالت “هيئة تحرير الشام” إنها قتلت نحو عشرة عناصر من القوات الروسية على محور كفرنبل في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأفاد المتحدث العسكري لـ”تحرير الشام”، “أبو خالد الشامي”، عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 22 من أيلول، عبر مراسلة إلكترونية، أن قوات “تحرير الشام” أفشلت محاولة تسلل “بقيادة عناصر من قوات الاحتلال الروسي”.
ودخلت مجموعة بالكامل في حقل ألغام أعده عناصر “تحرير الشام” بشكل خاص لصد محاولات “التسلل الصامت”، لينسحب بعد ذلك من نجا من القوات المتسللة، التي سحبت القتلى والجرحى نتيجة انفجار الألغام، بحس المتحدث.
ودلّ العتاد الذي تُرك في المكان إلى جانب عناصر من “الفرقة 25” من قوات النظام (ميليشيا “النمر” تحت قيادة سهيل الحسن)، على وجود عناصر روسيين ضمن القوات المتسللة، حسب المتحدث.
ولم تعلن موسكو أو النظام السوري رسميًا عن الحادثة.
ونشرت وكالة “إباء” المقربة من “تحرير الشام” صورًا قالت إنها “غنائم” تابعة لعناصر روسيين قُتلوا خلال عملية تسلل مساء أمس.
وبحسب “إباء“، صدت “تحرير الشام”، في 20 من أيلول الحالي، محاولتي تسلل، الأولى على محور قرية فليفل في جبل الزاوية، والثانية على محور قرية تقاد بريف حلب الغربي.
وكثفت القوات الروسية خلال الفترة الأخيرة عمليات الرصد والاستطلاع على مناطق سيطرة المعارضة، مع “عدوان متواصل” شمل بعض نقاط الحراسة، والقرى وبالبلدات، حسب “أبو خالد الشامي”.
واستطاعت “تحرير الشام”، حسب المتحدث العسكري، إيقاف الهجمات ومحاولات التسلل عبر سلسلة من العمليات النوعية، شملت استخدام سلاح القنص الحراري بشكل متزايد “بدقة أعلى وكفاءة أكثر”، مع التركيز على تتبع التجمعات، ومراكز النيران واستهدافها من خلال فوج المدفعية والصواريخ.
وتعتبر “تحرير الشام” القوة الفاعلة والمسيطرة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” وجيش العزة”، وهي تشكل غرفة عمليات “الفتح المبين”.
وتشن قوات النظام باستمرار هجمات على محاور قرى الفطيرة ودير سنبل والبارة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، ومحور منطقة الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، منذ توقيع الاتفاق الروسي- التركي في آذار الماضي، إلا أنها لم تحقق أي تقدم حسب حديث سابق للمتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى.
بينما لا يصدر عن النظام أي تعليق على الهجمات التي تشنها قواته على مناطق المعارضة.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
لكن فريق “منسقو استجابة سوريا” وثّق 2793 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، خلّف 29 ضحية من المدنيين، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 21 من أيلول الحالي.
ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية، والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية، في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.
–