أكد الجيش الإيراني أن النظام السوري طلب من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة تعزيز قدرات الدفاع الجوي في أثناء زيارة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، اليوم، الثلاثاء 22 من أيلول، “مؤخرًا، وفي أثناء زيارة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى سوريا، بطلب الحكومة السورية، عززنا موضوع الدفاع الجوي وأعلننا للعالم أن لدينا هذا الاتفاق مع الحكومة السورية، وسنعززه بالتأكيد”، بحسب مانشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأضاف شكارجي أن وجود إيران في أي بلد يكون بناءً على طلب الحكومة في تلك الدولة، بينما يكون التدخل العسكري عند إدخال مستشار واحد إلى دولة ما دون موافقة حكومتها، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ونفى وجود قوات عسكرية إيرانية “نظامية” في سوريا، مشيرًا إلى أن وجود إيران في سوريا “استشاري”، وأن طهران “لم تجبر أحدًا على التوجه من أفغانستان إلى سوريا للقتال”، وهذا لا يعتبر تدخلًا عسكريًا الذي يحصل عندما “نأخذ جيشًا أو لواء إلى سوريا”.
وأكد أن إيران ترسل “خبراء ومستشارين عسكريين” إلى سوريا واليمن والعراق ولبنان، وأن الوجود العسكري الإيراني في دول المنطقة يقتصر على “تقديم المشورة”، نافيًا التدخل بشؤون تلك الدول بـ”أي شكل من الأشكال”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي مرارًا وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
اتفاقية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية
وفي 8 من تموز الماضي، وقع وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، العماد علي أيوب، ورئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية.
وأوضح باقري خلال توقيع الاتفاقية أن إيران ستعزز أنظمة الدفاع الجوية السورية، في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضاف باقري أن “الاتفاقية الموقّعة تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأمريكية”.
وقال أيوب، حينها، إن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مجالات عمل القوات المسلحة ومواصلة التنسيق.
وسبق ذلك، إعلان إيران عن توقيع اتفاقية تعاون عسكري مع النظام السوري، في آب 2018، تسهم في تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا.
وتتعرض سوريا لغارات عسكرية متواصلة تقول الرواية الرسمية إن إسرائيل وراءها، بينما لا تعلن إسرائيل عن ذلك رسميًا، إلا في حالات خاصة.