أمريكا تنضم إلى ألمانيا بدعم هولندا في خطوتها ضد النظام السوري
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لخطوات هولندا بشأن مبادرتها لمحاسبة النظام السوري.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في بيان نشرته وزارة الخارجية عبر حسابها في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 22 من أيلول، إن الولايات المتحدة ترجب بمبادرة هولندا بمحاسبة النظام عن انتهاكاته لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي تعد كل من سوريا وهولندا طرفًا فيها.
وأضاف البيان أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دائم للصراع السوري “دون مساءلة النظام السوري ورئيسه عن معاناة الشعب السوري”.
RT @USEmbassySyria: بيان السفير جيفري بشأن المبادرة الهولندية لمحاسبة نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان pic.twitter.com/HVPJ8SUM5D
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) September 22, 2020
وأعلنت هولندا، في 18 من أيلول الحالي، عن “تحركها قضائيًا” ضد النظام السوري، وهو ما قابله ترحيب ألماني من قبل وزير الخارجية، هايكو ماس.
وقال ماس في تغريدة عبر “تويتر” إن بلاده ترحب بالمبادرة الهولندية لتقديم النظام السوري إلى العدالة، واصفًا انتهاكات الأخير ضد السوريين “بأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان”.
واعتبر ماس أن المبادرة “خطوة مهمة في مكافحة الإفلات من العقاب في سوريا، وأن الضحايا يستحقون العدالة”.
Ich begrüße die niederländische Initiative, das syrische Regime wegen schlimmster Menschenrechtsverletzungen und Folter vor dem IGH zur Rechenschaft zu ziehen. Das ist ein wichtiger Schritt im Kampf gegen die Straflosigkeit in Syrien. Die Opfer verdienen Gerechtigkeit!
— Heiko Maas 🇪🇺 (@HeikoMaas) September 18, 2020
وقالت الحكومة الهولندية أنها تستعد لرفع شكوى قضائية ضد النظام السوري بسبب “مسؤوليته عن الانتهاكات لحقوق الإنسان”، بينما رد النظام أن “هولندا آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان”.
وجاء في بيان للحكومة الهولندية، نشرته عبر موقعها الرسمي، أنها أبلغت النظام السوري في مذكرة دبلوماسية، نيتها معاقبته على مخالفات جماعية جسمية لحقوق الإنسان ارتكبها ضد السوريين.
وقال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، إن النظام لم يتردد في اتخاذ إجراءات صارمة ضد شعبه، باستخدام التعذيب والأسلحة الكيماوية، وقصف المستشفيات، مضيفًا أن هولندا تسعى لحصول ضحايا هذه الجرائم الخطيرة على العدالة، “من خلال محاسبة الجناة”.
وذكّرت هولندا النظام السوري عبر المذكرة الدبلوماسية، بالتزاماته الدولية بوقف الانتهاكات وتقديم تعويضات كاملة للضحايا، وطالبته بالدخول في مفاوضات كخطوة أولى ضرورية في التسوية السياسية، والالتزام بتعهده باحترام اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي وقعت عليها الحكومة السورية في 2004.
من جانبه، رد النظام السوري عبر مصدر في وزارة الخارجية السورية، أن الحكومة الهولندية تستخدم “محكمة العدل الدولية” في لاهاي لخدمة أجندات واشنطن، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
واعتبرت الخارجية، في ردها، أن هولندا آخر من يحق لها الحديث عن حقوق الإنسان ومعاناة المدنيين في سوريا، “بعد فضيحتها أمام شعبها جراء قيامها بدعم وتمويل تنظيمات مسلحة في سوريا تصنفها النيابة العامة الهولندية تنظيمات إرهابية”.
واتهمت الخارجية هولندا باستعمال “محكمة العدل الدولية” منصة للقفز فوق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها السنوي التاسع عن التعذيب في سوريا، إن ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري تعرضوا بشكل أو بآخر لنوع من أنواع التعذيب والمذلة، ولا يزال لدى النظام العدد الأكبر من المعتقلين، الذين تحوَّل قرابة 85% منهم إلى مختفين قسريًا.
وذكرت “الشبكة” أيضًا في تقريرها أن ما لا يقل عن 14388 شخصًا قُتلوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار 2011 حتى حزيران الماضي، منهم 14235 قتلهم النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :