النفط يلعب دورًا في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل

  • 2020/09/20
  • 7:02 م
منشآت نفطية تابعة للسعودية (تعبيرية/ العربي الجديد)

منشآت نفطية تابعة للسعودية (تعبيرية/ العربي الجديد)

تتزايد الضغوط على المملكة العربية السعودية للحاق بركب الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ونشرت “هيئة البث الإسرائيلية” (مكان)، وهي هيئة رسمية، اليوم الأحد 20 من أيلول، خبرًا قالت فيه إن مسؤولين إسرائيليين أجروا مباحثات مع الإمارات لإنشاء أنابيب نفط يصل بين إسرائيل والسعودية.

ووفقًا للهيئة، ستمتد الأنابيب من الأراضي السعودية وصولًا إلى ميناء “إيلات” على البحر الأحمر، ومنه إلى ميناء “أشكلون” على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

ولم تعلق المملكة على خبر “مكان” حتى لحظة إعداد الخبر.

فوائد أمنية وتجارية تنشدها إسرائيل من المشروع

وأشارت “مكان” إلى أن هذا المشروع سيسهل نقل النفط الخام إلى الأسواق الأوروبية، كما سيوفر تكاليف النقل البحرية عبر قناة السويس.

كما تقول إسرائيل إن المشروع “يوفر أمنًا أكبر” لنقل النفط، وذلك لتفاديه المرور مما وصفته الهيئة “بالمسارات الملاحية الخطرة”، وهي مضيق هرمز (تسيطر عليه إيران)، بالإضافة إلى سواحل الصومال، وبالتالي تفادي القرصنة البحرية.

وسبق للسعودية أن وافقت على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي المتجه إلى الإمارات، التي أعلنت عن التطبيع في 13 من آب الماضي، قبل أن توقع والبحرين رسميًا على اتفاقية تطبيع العلاقات في 15 من أيلول الحالي في العاصمة الأمريكية واشنطن.

ضغوط مستمرة

يكتسب خبر “هيئة البث الإسرائيلية” بسبب نشره بعد يوم واحد من التقرير الذي نشرته صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، والتي تحدثت فيه عن “خلاف حاد بين الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولده ولي العهد محمد بن سلمان حول تطبيع العلاقات مع السعودية.

وقالت الصحيفة إن ولي بن سلمان أراد التطبيع مع إسرائيل “لكن والده عارض الخطوة”.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الغرض من تطبيع ابن سلمان مع إسرائيل هو إقامة علاقات تجارية وتشكيل “جبهة موحدة ضد إيران”، مشيرةً إلى أن الملك سلمان لم يكن يعلم بالتحركات الإماراتية، وأنه لو علم “لصعب تنفيذ الأمر” بحسب “Wall Street Journal”.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان قال لمستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، إن أقصى ما يمكن فعله في الوقت الحالي هو دفع البحرين للتوقيع مع إسرائيل.

ولم تخرج السعودية حتى اللحظة عن التصريحات الرسمية، حول القضية الفلسطينية، وأعلنت عدة مرات أنها ملتزمة “بالمبادرة العربية للسلام”، التي أطلقتها جامعة الدول العربية في عام 2002.

وسبق أن توقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن توقع السعودية اتفاق سلام مع إسرائيل.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض اليوم، في 20 من آب الماضي، إنه “يعتقد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل”، دون أن يعلن عن أي تفاصيل متعلقة بمحادثات أو خطوات نفذها الجانبان في هذا الصدد.

وأشارت صحيفة “يسرائيل هوم” إلى أن إسرائيل في طريقها نحو إقامة علاقات متبادلة مع الرياض، وعندها “يمكن الحديث عن شرق أوسط جديد”، وفق تعبيرها.

وسبق لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن قال في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي