منذ 2016.. ست محاولات اغتيال هددت “ترامب”

  • 2020/09/20
  • 6:09 م

اغتيال ترامب

ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال، منذ وصوله إلى سدة الحكم، وعلى الرغم من أن طرق اغتياله تعددت، فإن جميعها باءت بالفشل.

وتعرّض ترامب، خلال الأسبوع الماضي، لمحاولة اغتيال عبر طرد يحتوي على مادة “ريسين” (Ricin) شديد السمية، كان في وجهته إليه في مقره بالبيت الأبيض، بحسب مانشرته قناة “CNN” الأمريكية.

ونقلت “CNN”، أمس السبت، 19 أيلول، عن مسؤولي سلطات “إنفاذ القانون” أنه “تم اعتراض طرد بريدي مُوجه إلى الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأنه جرى تأكيد احتوائه على مادة ريسين شديدة السُمية”.

وأشار المسؤولان إلى أنه أجري اختباران لتأكيد وجود مادة “ريسين” السامة في الطرد، وفرزت جميع رسائل البريد الخاصة بالبيت الأبيض وفحصت في منشأة خارج المكان قبل وصولها إلى البيت الأبيض، وفق قولهما.

في حين قال مسؤول آخر في سلطات إنفاذ القانون، إن “المحققين يبحثون في احتمال أن تكون حزمة ريسين المُرسلة إلى ترامب قد جاءت من كندا”، وفق “CNN”.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من “البيت الأبيض” حول الحادثة، إلى حين إعداد التقرير.

ما هي مادة “ريسين”؟

وتعد “ريسين” مادة شديدة السمية، وهي موجودة بشكل طبيعي في حبوب الخروع، ويمكن أن تلحق الضرر بالجسم عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق أو البلع، وفق الموقع الطبي الأمريكي “centers for disease control and prevention”.

ويمكن صنع ريسين من النفايات الناتجة عن معالجة حبوب الخروع، كما يمكن إنتاجها على شكل مسحوق أو رذاذ أو حبيبات، كذلك يمكن إذابتها في الماء أو حمض ضعيف.

ويؤدي تناول المادة المذكورة، إلى الغثيان والقيء ونزيف داخلي في المعدة والأمعاء، يليه فشل الكبد والطحال والكلى والموت نتيجة انهيار الدورة الدموية.

ولا يوجد ترياق لمصابي “ريسين”، فالجرعة المقدرة بحجم رأس الدبوس قادرة على قتل المستهدف بغضون 36 إلى 72 ساعة، بحسب الموقع الطبي الأمريكي.

خلال أربع سنوات.. ترامب من اغتيال لآخر

واقعة استهداف ترامب بمادة “ريسين” ليست الأولى من نوعها، إذ أنه تعرض لهجوم مشابه في عام 2018، حين اتهم رجل من ولاية يوتا يدعى ويليام كلايد ألين، بتوجيه رسائل تحوي “ريسين” إلى ترامب، ومسؤولين اتحاديين آخرين، منهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي.

وكانت شبكة “CNN” قد ذكرت في 4 من تشرين الأول 2018، أنه مظاريف مشبوهة أرسلت إلى ترامب، ووزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ورئيس العمليات البحرية، الأدميرال جون ريتشاردسون.

وقبل ولاية ترامب، أدين شخصان في حادثين منفصلين، عام 2013، بإرسال رسائل من ذات النوع إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وبالعودة بضعة أشهر إلى الوراء، سبق أن حاول مواطن من ولاية فلوريدا اسمه روجر هيدجبيث، في مطلع شباط 2020، طعن ترامب بالسكين. 

أوقفت أجهزة الأمن رجلا قرب البيت الأبيض بواشنطن هدد بقتل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طعنا بالسكين، حسبما ذكرت “واشنطن بوست“، نقلًا عن شرطة واشنطن العاصمة.

ونقلت الصحيفة حينها عن تقرير أعدته حراسة البيت الأبيض أن هيدجبيث شخص يعاني من الشرود الذهني ويتلقى علاجًا نفسيًا. وحبس بسبب تهديداته بإلحاق الأذى البدني وحمل سلاح محظور.

وأوضحت السلطات أن الرجل كان بحوزته سكين له نصل يبلغ طوله 3.5 إنش (نحو 9 سم)، إضافة إلى العثور على حافظة مسدس خالية. 

وفي عام 2017 قبضت الشرطة الأمريكية ، على رجل من ولاية “نورث داكوتا” يدعى جريجوري لي لينجانج، حاول اغتيال ترامب عن طريق رافعة شوكية، كان ينوي استخدامها في قلب السيارة التي يستقلها ترامب لكي يقتله بشكل أسهل.

هذه المحاولة كانت في أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لمدينة “ماندان في نورث داكوتا” لإلقاء خطاب حول الإصلاحات الضريبية والترويج لقانون الضرائب الجديد.

تنظيم “الدولة الإسلامية” شارك في إحدى الاغتيالات الفاشلة في الفليبين، عام 2017، إذ نقلت قناة “ناشيونال جيوغرافيك” عن “جهاز الخدمة السرية” الأمريكي (المكلف بحراسة ترامب وأسرته) في فيلم وثائقي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” حاول اغتيال الرئيس الأمريكي في أثناء زيارته للفلبين، لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، بحسب صحيفة “تيليجراف” البريطانية.

وحينها صرح أحد أفراد الجهاز، تشاد راجان، لـ “ديلي بيست”، بأن “شخصًا فليبينيًا ينتمي للتنظيم، كان يعيش في منزل يبعد أمتارًا قليلة عن الفندق الذي كان سيقيم فيه ترامب، خلال انطلاق فعاليات القمة، إذ كان موكلًا له تنفيذ عملية الاغتيال، وتمكن أفراد جهاز حماية الرئيس الأمريكي من الوصول إليه، واعتقاله في حديقة عامة بالقرب من الفندق.

وتحدث الوثائقي عن مقاطع فيديو للتنظيم حث فيه ما يسميهم بـ “الذئاب المنفردة” على رصد تحركات الرئيس الأمريكي أثناء زيارته إلى الفليبين، واشار الفيلم إلى أن التنظيم أطلق على ترامب اسم “المغول” على الرئيس الأمريكي بغرض التمويه.

وتعرف “الذئاب المنفردة” بأنها عبارة عن مجموعة صغيرة من الأشخاص (2-5 أشخاص) ينفذون هجمات منفردة من دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم معين.

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية”، تبنى عملية من هذا النوع عندما هجم على باردو في تونس وهجوم أورلاندو في أمريكا.

وكانت أولى محاولات اغتيال ترامب في حزيران 2016، عندما كان مرشحًا رئاسيًا محتملًا يخاطب مناصريه في تجمع انتخابي بلاس فيجاس، حيث أخرج مايكل ستيفن ستانفورد مسدسًا من جيب أحد ضباط الشرطة، في أثناء كلمة لترامب أمام الجمهور إلا أن الشرطة قبضت عليه قبل إقدامه على الاغتيال.

وبعد تأمين الحماية له، عاد ترامب إلى المنصة وسط هتافات الجمهور، وقال، “ما من أحد قال إن الأمر سيكون سهلاً بالنسبة إلينا، لكن لن يجري إيقافنا أبدًا”، وفق صحيفة “إندببندنت”.

وخلال استجواب الشاب زعم أنه كان يسعى للحصول على توقيع تذكاري من ترامب، ولكنه فيما بعد اعترف بمحاولته قتل ترامب، وقال إنه سعى للاستيلاء على سلاح الضابط، باعتبار ذلك أضمن وأسهل طريقة للحصول على سلاح وسط تلك التعزيزات الأمنية في التجمع الانتخابي لترامب.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي