واشنطن تعيد العقوبات على إيران عبر “سناب باك”
أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران مجددًا، وحذرت من “عواقب” ستطال من يخالف العقوبات أو يحاول اختراقها.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم، الأحد 20 من أيلول، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدركت دائمًا أن أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط يأتي من إيران، “التي أدت جهودها العنيفة لنشر الثورة إلى مقتل الآلاف وزعزعة حياة الملايين من الأبرياء، وأن التاريخ يظهر أن الرضى بذلك يشجع مثل هذه الأنظمة”.
وأضاف بومبيو، أن الولايات المتحدة ترحب اليوم بعودة جميع عقوبات الأمم المتحدة التي تم إنهاؤها عمليًا سابقًا على إيران، “الدولة الرائدة برعاية الإرهاب ومعاداة السامية في العالم”.
وأوضح الوزير الأمريكي أن إعادة فرض العقوبات على إيران تجري بموجب آلية “سناب باك”، تحت مظلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231.
وذكر أن الولايات المتحدة أبلغت في 20 من آب الماضي، مجلس الأمن بعدم التزام إيران بتنفيذ الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الموقع معها، لتبدأ عملية استمرت 30 يومًا، انتهت بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم إنهاؤها سابقا.
ودخلت العقوبات حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة بتوقيت العاصمة الأميركية، واشنطن، من مساء يوم 19 أيلول.
وبرر بومبيو اللجوء إلى آلية “سناب باك” بسبب فشل مجلس الأمن بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران من قبل الأمم المتحدة، والذي كان فعالًا لمدة 13 عامًا.
وتشمل العقوبات إضافة إلى حظر الأسلحة، قيودًا أخرى منها حظر مشاركتها بالأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، وحظر تجريب الصواريخ الباليستية وتطويرها، إلى جانب العقوبات على نقل التكنولوجيا النووية والصاروخية إلى إيران.
وحذر بومبيو من فشل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها لتنفيذ هذه العقوبات، وقال إن الولايات المتحدة متجهزة لاستخدام سلطاتها المحلية لفرض عواقب على ذلك، وضمان عدم جني إيران فوائد النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستعلن، خلال الأيام المقبلة، مجموعة إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين لها.
وتقابل الخطوة الأميركية تقابل برفض دولي واسع خصوصا من الدول الأخرى الموقعة هي (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا)، لأن إدارة ترامب انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
إيران ترد
ردت وزارة الخارجية الإيرانية على قرار الولايات المتحدة، بوصف تصرفات واشنطن تجاه الصفقة النووية الإيرانية والقرار 2231 ضربة لهيبة مجلس الأمن الدولي.
وجاء في بيان الرد، أن “سياسيات ترامب لن تثمر شيئًا وقرار واشنطن الأحادي، بشأن العقوبات الدولية مسرحية هزلية، وأن إيران سترد على أي “محاولة استفزاز”.
من جانبها “علقت الخارجية الروسية أن على واشنطن التوقف فورًا عن تدمير الاتفاق النووي الإيراني وتقويض قرار مجلس الأمن رقم 2231”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من جانبه، قال إنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان واشنطن بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، نظرًا لما وصفه وجود “شك” في المسألة.
ما هي آلية “سناب باك”
تعني كلمة “snapback” في اللغة الإنجليزية الارتداد السريع أو المفاجئ، أو العودة إلى وضع سابق.
وردت هذه الآلية في قرار مجلس الأمن “رقم 2231” (صدر بعد التوصل إلى الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران عام 2015)، الذي ترفع بموجبه العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت مفروضة على إيران.
استخدام هذه الآلية تسمح بإعادة فرض جميع العقوبات الأممية على إيران بدعوى انتهاكها التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إلى “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات على إيران
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :