الشامبيونز الآسيوي.. النكهة السعودية الفاخرة

  • 2020/09/20
  • 12:00 ص

تتويج نادي الهلال بلقب الدوري السعودي 2020 (حساب النادي الرسمي في تويتر)

عروة قنواتي

تبقى للكرة السعودية نكهة قوية وفاخرة لا تفارق منافسات دوري أبطال القارة الآسيوية لمواسم متعددة وسنوات طويلة، حتى بوجود تمثيل قوي للكرة العربية بأنديتها الإماراتية والقطرية والعراقية.

ولا يمكن لأي متابع أن يتجاوز حظوظ أندية الهلال والنصر والأهلي من المملكة العربية السعودية في البطولة القارية، وحتى مع تراجع أداء ومستوى اتحاد جدة، يبرز اسم نادي التعاون كورقة ليست سهلة المنال.

الموسم الجديد لدوري الأبطال في آسيا، المتعثر أيضًا كما كل بطولات العالم بأخطار جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، يقترب من نهاية جولاته الأولى في دور المجموعات، بنفس العادة المتعارف عليها، إذ تلعب مباريات القسم الخاص بغرب آسيا منفصلة عن مباريات القسم الخاص بشرق آسيا، ولا يجري اللقاء بين القسمين إلا في المربع الذهبي (الدور نصف النهائي).

وضمن منطق كرة القدم، واستعدادات الأندية وجاهزيتها للمنافسة، تعلو النكهة السعودية بإمكانية وجود الهلال والنصر والأهلي في الدور المقبل، بينما قد تكتمل رحلة غرب آسيا إلى دور الـ16 مع باختاكور الأوزبكي والسد والدحيل القطريين، والشرطة العراقي وبيرسبوليس الإيراني، إلا إذا استفاد التعاون السعودي من خلط الأوراق في مجموعته واستطاع الفوز في الجولتين المقبلتين، وأكمل مربع الأندية السعودية للدور الإقصائي. والحديث هنا بحسب الأرقام ووفق منطق كرة القدم، بعيدًا عن المفاجآت.

الأندية العربية وخلال 38 نسخة من دوري أبطال آسيا بالمسمى القديم والحديث، استطاعت اعتلاء منصة التتويج وانتزاع اللقب ثماني مرات، كان نصيب الكرة السعودية فيها خمس مرات، (الهلال ثلاث مرات واتحاد جدة مرتين).

وللسد القطري زيارتان إلى منصة الشرف، وللعين الإماراتي زيارة واحدة، بينما تبدو بقية الدول العربية ضمن خريطة غرب آسيا نائمة، إلا في طفرات أوصلت أنديتها إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة، أو لأدوار إقصائية متقدمة وانتهت عندها المغامرة، كما في محاولات الأندية العراقية ومحاولة نادي الكرامة السوري بين عامي 2006 و2009.

ويبدو أن قناعة مؤكدة لدى هذه الدول بأن البطولة الثانية في القارة الآسيوية (كأس الاتحاد) تناسب أحجامها وحضورها المتواضع، وأن رحلة شاقة ومتعبة تنتظر أي متقدم إلى دوري الأبطال، الذي سيصطدم بالأندية السعودية والقطرية والإماراتية والأوزبكية والإيرانية، فما بالك بالمواجهة مع أندية شرق آسيا التي تعرف الاحتراف وكرة القدم أضعاف أضعاف ما تعرفه الكرة اللبنانية والسورية والأردنية والبحرينية والعمانية وحتى آخر السطر.

في المواسم العشرة الأخيرة لدوري أبطال آسيا، حمل اللقب من الأندية العربية الهلال السعودي في الموسم الماضي 2019، والسد القطري في موسم 2011.

ووصلت الأندية العربية إلى النهائي وخسرته أربع مرات (الهلال السعودي مرتين وشباب أهلي دبي الإماراتي مرة والأهلي السعودي مرة)، وهذا يعني أن الأندية العربية وصلت إلى المباراة النهائية في المواسم العشرة الأخيرة، منها خمس مرات للأندية السعودية، وهذا دليل كافٍ على تطور المستوى السعودي في الأندية بالاحتراف والتمثيل والمنافسة لمواجهة أندية شرق آسيا بكامل العدة والعتاد.

لا عجلة في قراءة المشهد العام للنسخة الحالية، خاصة أن كل مسابقات العالم ما زالت مهددة بالإيقاف المؤقت وبتأجيلات مستمرة لمباريات وجولات بسبب تفشي جائحة “كورونا”.

كما أن تجمعات البطولات القارية صارت تقام في دولة واحدة وضمن ملاعب معينة يحددها الاتحاد القاري، ويعمل على تأمين وسائل الحماية والصحة والمراقبة لضمان أمن وسلامة اللاعبين والأندية ومن دون حضور جماهيري، كما يحدث حاليًا في تجمع دوري أبطال آسيا ضمن الأراضي القطرية.

كل هذه الأمور قد تفقد بعض الأندية مرونتها وإمكانية المنافسة، لخروجها من ملاعبها واعتمادها الأساسي على الحضور الجماهيري كمساند في المباريات المهمة.

لكن الأندية السعودية تبدو الأوفر حظًا والأكثر قدرة من ناحية المتابعة والمنافسة والتقدم، على الرغم من الحالات الطارئة للملاعب ولروزنامة البطولات المحلية، وهذا يؤكد بأن النكهة السعودية لا تزال فاخرة في ملاعب آسيا.

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي