ناشطون: مقتل طفل في عفرين على يد عنصر في “الجيش الوطني”
قتل طفل في مدينة عفرين بريف حلب، نتيجة إطلاق نار عشوائي من قبل عنصر مسلح في “الجيش الوطني”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين اليوم السبت، 19 من أيلول، أن رصاصة طائشة استقرت في رأس الطفل يوسف عثمان، الذي يبلغ من العمر ثمانية أشهر، أطلقها عنصر مسلح في “الجيش الوطني” (المدعوم من تركيا)، بعد خلاف مع والد الطفل على مرور كل منهما في شارع الفيلات وسط عفرين، أدت إلى مقتله وهو في حضن أمه أثناء عبورها في المكان.
وقال الناشط شيرو علو، ابن مدينة عفرين، إن الطفل يوسف عثمان قتل جراء إطلاق نار طائش من قبل أحد العناصر في عفرين.
https://twitter.com/SheroAlo1/status/1307256213214826496
ونشر ناشطون صورة للطفل يوسف، وفيديو للعنصر وهو يحمل السلاح وسط الطريق ويصوبه باتجاه أحد الأشخاص.
#عفرين
مقتل طفل برصاص عشوائي مصدره مسلحون وسط المدينة pic.twitter.com/ZitDil7mjm— M.ameer.hurputlu (@HurputluM) September 19, 2020
وأثارت الاشتباكات الداخلية المتكررة بين فصائل “الجيش الوطني” وانتشار السلاح والمقرات في المناطق المدنية غضب الأهالي، مع غياب لدور الشرطة العسكرية التابعة لـ “الجيش” وقيادته في ضبط انتشار السلاح، ما دفع الأهالي للخروج في مظاهرات طالبوا فيها بخروج الفصائل من المناطق المدنية.
وأدت خلافات بين فصائل “الجيش الوطني” في عفرين إلى مقتل شاب وطفل في أيار الماضي.
ويسيطر “الجيش الوطني” على عدة مناطق في ريف حلب، ومنها عفرين التي سيطر عليها منذ آذار 2018.
واتفق محللون التقتهم عنب بلدي على أن انتهاكات الفصائل تعود إلى عدة أسباب، منها ما هو متعلق بكيان “الجيش الوطني” وضعف الهيكلية والقيادة، وآخر متعلق بمنهجية وطبيعة الفصائل وغياب السلطة المركزية، إلى جانب الموقف الدولي الرافض لتحويل “الجيش الوطني” إلى مؤسسة عسكرية كبيرة.
وقال ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺴﻜﺮي في جنديرس، ﺻﻼح اﻟﺴﻠﯿﻤﺎن، في حديث سابق لعنب بلدي، إن هناك حالة غياب للتنظيم بين الفصائل العسكرية.
وانتقد القاضي طريقة استجابة الفصائل لتنفيذ الأحكام وضعف المذكرات القضائية، لأن تنفيذ المذكرات القضائية والأحكام، بحسب ما شرحه لعنب بلدي، یكون عن طريق الشرطة العسكرية، “التي تعاني من عرقلة الفصيل، وقلة الاستجابة، وعدم تسليم المطلوبين، والتي تتجنب أحیانًا الاصطدام مع الفصيل، لذلك تترك الشرطة العسكرية المطلوب دون اعتقال، وربما يسهل الفصيل فرار المطلوب، ويصرح بأنه فُصل من صفوفه، وفي هذه الحالة تضطر المحكمة لإجراء محاكمة غيابية، وتعميم الحكم على أمل إلقاء القبض على المتهم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :