قوات أمريكية جديدة في شرق سوريا.. لمواجهة روسيا والتنظيم
أعلن التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، عن إرساله مركبات جديدة إلى شمال شرقيّ سوريا.
وقال التحالف في بيان نشره اليوم، السبت 19 من أيلول، إن مركبات مشاة قتالية من نوع برادلي “M2A2” وصلت إلى شمال شرقي سوريا، لتساعد في “توفير الحماية للقوة التابعة لشركاء التحالف في معركتها المستمرة لهزيمة داعش” وفق البيان.
من جهته قال موقع “Nbc News” الأمريكي أمس، إن القوات والمركبات الجديدة “بمثابة استعراض للوجود الأمريكي لثني الجيش الروسي عن العبور إلى المنطقة الأمنية في شرق الفرات”.
ووفقًا للموقع، تتضمن القوات التي وصلت حديثًا ست مركبات من نوع برادلي وما يقارب الـ 100 جندي سيبقون في المنطقة لمدة 90 يومًا.
فيما نقلت صحيفة “The Guardian” البريطانية اليوم، عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، إن وصول القوات هي “إشارة لروسيا للالتزام بعمليات حل الصراع وتجنب الأعمال غير المهنية”.
ما هي عربات برادلي
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن عربة برادلي “M2A2” للمرة الأولى في عام 1988، وهي التطوير الثاني لعربة برادلي “M2″، التي دخلت في الخدمة العسكرية للجيش الأمريكي للمرة الأولى في عام 1981.
ويبلغ وزن العربة القتالية 30 طنًا، وتبلغ سرعتها 66 كيلو مترًا في الساعة، ويتألف طاقمها من ثلاثة أفراد، وحمولتها ستة جنود، ومزودة بتقنيات تساعدها على المناورة والقتال، وشاركت في حربي الخليج الثانية والثالثة.
صدامات بين الطرفين
وتتكرر حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، لأسباب سياسية وعسكرية، إذ أدى اصطدام دورية روسية في شمال شرقي الحسكة بعربة أمريكية إلى مناوشة بين الطرفين في 24 من آب الماضي، انتهت بعد مناورة حوامة روسية على ارتفاع أمتار من فوق الحاجز الأمريكي، كتكتيك يشاع استخدامه عسكريًا لتفريق الأفراد على الأرض.
وأسفرت الحادثة عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين بارتجاج في الدماغ، بحسب ما قاله مصدر لم يذكر اسمه في “البنتاغون”، لوكالة “رويترز“.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة الأمريكية في 27 من آب بانتهاك الاتفاقات الثنائية بين البلدين، بمنع الدورية الأمريكية الدورية الروسية من المرور في منطقة بلدة ديريك المالكية في الحسكة.
وفسر الباحث بدر ملا رشيد في تصريحات سابقة لعنب بلدي، الصدام بين الدوريتين من زاويتين.
الأولى بسبب وجود عوامل سياسية، ومنها التصريحات التي صدرت مؤخرًا من مسؤولين أمريكيين يديرون الملف السوري، في أثناء وجودهم في تركيا بوقوفهم إلى جانب أنقرة في إدلب، كالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، جويل ريبورن، وما تم تداوله من خلاف في أثناء لقاء الأخير مع “الائتلاف الوطني السوري” بأن سياسة واشنطن في سوريا موجهة ضد بشار الأسد، وانتقاده عداء المعارضة لـ”قسد”.
يضاف إلى ذلك انخراط واشنطن في حوارات مكثفة بين الأطراف الكُردية وبقية مكونات المنطقة، مع البدء بتفعيل قانون العقوبات الأمريكي “قيصر”، والسماح لـ ”قسد” بالتعاقد مع شركة أمريكية لاستقدام مصفاتي نفط إلى مناطق سيطرتها.
والزاوية الثانية محاولات التوسع العسكري الروسية في المنطقة، لإتمام مكاسبها عقب عملية “نبع السلام”، إذ سمح لها الاتفاق مع تركيا، في 22 من تشرين الثاني 2019، بالدخول إلى شرق الفرات لأول مرة منذ سنوات.
وترغب روسيا بالوصول إلى حقول النفط والتمركز في المنطقة أكثر، وإلى معبر تل “كوجر- اليعربية”، وهو المعبر الذي “أسقطته” من نقاط الوصول الإنساني في الأمم المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :