استهدفت عبوة ناسفة القياديين في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، علي أحمد المقداد الملقب بـ”علي باش” وقاسم مقداد، في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، معقل قوات اللواء، حسبما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا اليوم.
وذكر”تجمع أحرار حوران” المحلي أمس، الخميس 17 من أيلول، أن القياديَّين “علي باش” وقاسم المقداد، استهدفا بعبوة ناسفة مساء أمس بالقرب من قلعة “بصرى الشام” الأثرية، عقب لقاء جمعهما مع جنرال روسي لمتابعة ملف “التسويات”.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة مقابل المجمع القضائي في مدينة بصرى بريف درعا الشرقي، وأسفرت عن إصابة شخص بجروح، ووقوع أضرار مادية بالمكان.
وكانت الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام السوري أجرت “تسويات” جديدة في محافظة درعا، جنوبي سوريا.
وافتتحت مركزين لعمليات “التسوية”، الأول في بصرى الشام بريف درعا الشرقي، وهو مخصص لعناصر “اللواء الثامن” الذين راجعوا المركز ليومين في 7 و8 من أيلول الحالي، والثاني في مدرسة “ميسلون” بمدينة درعا لجميع المطلوبين، وهو ما أطلق عليه مركز “تسوية ميسلون”.
ويعتبر القيادي “علي باش” الرجل العسكري الثاني في بصرى الشام، بعد قائد “اللواء الثامن”، أحمد العودة، الذي كان سابقًا قائدًا لفصيل “شباب السنة” التابع لـ”الجبهة الجنوبية”، في أثناء سيطرة قوات المعارضة على المنطقة.
إلا أن “شباب السنة” صار تابعًا لـ”الفيلق الخامس”، الذي شكّلته روسيا بعد عملية “التسوية” التي جرت في تموز 2018 مع قوات النظام السوري بوساطة روسية.
وتكررت عمليات الاغتيال في درعا عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
وطالت عمليات ومحاولات الاغتيال ضباطًا وعساكر في قوات النظام، كما طالت عناصر وقادة سابقين في قوات المعارضة، إضافة إلى مدنيين.
ولا تُعرف بشكل دائم الجهة المسؤولة عن هذه الاغتيالات، في حين يتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” بعض العمليات المنفذة من قبل خلاياه بالمنطقة الجنوبية.
ومن أبرز القادة السابقين في المعارضة الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال، عماد أبو زريق، الذي نجا من ثاني عملية اغتيال في 25 من آب الماضي، ومصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”.
وفي حزيران الماضي، استهدفت عبوة ناسفة حافلة مبيت لعناصر من “اللواء الثامن” في ريف درعا الشرقي، خلال عودتهم من نقاط حراستهم في جبال اللاذقية إلى جانب قوات النظام السوري، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر وإصابة آخرين.
–