توفيت طفلتان غرقًا في مياه نهر “العاصي” غربي مدينة إدلب اليوم، الخميس 17 من أيلول، ليرتفع بذلك عدد الوفيات غرقًا منذ بداية أيلول الحالي إلى ثمانية مدنيين.
ووثق فريق “الدفاع المدني السوري” غرق الطفلتين، وإنقاذ ثلاثة مدنيين آخرين، من مياه نهر “العاصي” غربي مدينة إدلب، بحسب ما نشره عبر صفحته في “فيس بوك”.
ودعا “الدفاع المدني” الأهالي إلى الابتعاد قدر الإمكان عن ظاهرة السباحة في المسطحات المائية لا سيما الأطفال، واتخاذ تدابير السلامة الممكنة.
وكان مدير التدريب في “الدفاع المدني السوري”، حسام بدوي، أوضح في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن أبرز أسباب غرق المدنيين جهلهم بالمنطقة التي يسبحون فيها، إذ يأتون من المناطق التي يسكنون فيها للسباحة في مسطحات مائية.
لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرضهم للغرق.
ويرى أحيانًا شخص ما أحد أفراد عائلته وهو يغرق فيحاول مساعدته، لكنه لا يستطيع فيغرق أيضًا، وهي حالة متكررة، رغم الإرشادات والتوعية واللوائح التي ينشرها “الدفاع المدني”، إضافة إلى الأنشطة التوعوية حول المسطحات المائية.
وخلال السباحة، يتعرض بعض الأشخاص لأزمات قلبية أو شد عضلي يؤدي إلى غرقهم.
وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون السباحة، فالمسطحات المائية كافة خطر عليهم، بحسب بدوي، لكن تعد بعض المسطحات أكثر خطورة، كبحيرة “ميدانكي” الصناعية التابعة لسد “17 نيسان” في عفرين، والسدود والأماكن العميقة التي تشهد تيارات مائية.
كما تعد المسطحات الوعرة بوجود الصخور والأشجار في القاع، والتي منسوب مياهها مرتفع، أكثر خطرًا من السواقي والمسابح العادية.
وكان الفريق في إدلب أصدر توصيات خاصة تحت عنوان “كي لا تموت غرقًا”، لمحافظة الأهالي على حياتهم في أثناء السباحة وتجنبًا للغرق.
وأوصت مديرية “الدفاع المدني” عبر “إنفوغراف” تحذيري، بالتعرف إلى طبيعة المسطح المائي، عن طريق سؤال أهل المنطقة عنه وعن مدى خطورته، وأخذ احتياطات الأمن والسلامة في أثناء السباحة، مثل دولاب هواء وحبل وأدوات الطفو.
كما أوصت بعدم الابتعاد عن الشاطئ بشكل كبير، وأخذ احتياط طريق العودة ضمن المقدرة الجسدية، وإرسال إشارات فورية عند الشعور بحالة الغرق من المرة الأولى، وعدم بذل الجهد الزائد.
وحذرت المديرية من السباحة بشكل فردي، وخاصة في الأماكن التي توجد فيها تيارات مائية قوية.