نفت “هيئة تحرير الشام” وجود أي علاقة أو صلة لها بالمجموعات غير المعروفة التي تستهدف الروس والأتراك في إدلب.
واستهدفت مجموعة تطلق على نفسها “كتائب خطاب الشيشاني” الدوريات الروسية- التركية المشتركة على “M4″، بينما استهدفت مجموعة تسمى “سرية أنصار أبي بكر الصديق” الأتراك فقط في جميع هجماتها.
وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، إن “تحرير الشام” لا تعرف “كتائب خطاب الشيشاني” ولا تربطها أي صلة بـ”الكتائب”.
وأكد تقي الدين أن “تحرير الشام” لم تسمع بـ”الكتائب” إلا من الإعلام، مضيفًا “نشكك في مثل هذه الجهات التي ظهرت فجأة وفي ظروف غامضة”.
كما أن “عدم وجودها على جبهات القتال لمقاومة الاحتلال الروسي وميليشياته، يشكك بدافع هذا المسمى ومبتغاه”، حسب تقي الدين.
وكانت القوات التركية والروسية تعرضت منذ تموز الماضي لهجمات عدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تبنتها مجموعتا “كتائب خط الشيشاني” و”سرية أنصار أبي بكر الصديق” اللتين لم تكونا معروفتين قبل هذا التاريخ.
تبنٍّ عبر قنوات “تلجرام”.. لا وجود على الأرض
وتبنت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الدوريات المشتركة الروسية- التركية على طريق حلب- اللاذقية (M4) ثلاث مرات.
الأولى في 14 من تموز الماضي، إذ استهدفت سيارة مفخخة دورية مشتركة تركية- روسية على “M4″، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس، وكان الظهور الأول لـ”الكتائب”.
وفي 17 من آب الماضي، تبنت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف عربة ضمن الرتل بقذيفة “آر بي جي”، وكانت أول دورية تسير بالاتجاه المعاكس لاتجاه الدوريات (من قرية عين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي إلى قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي).
وكان التبني الأخير لـ”الكتائب” بعد ثمانية أيام، في 25 من آب الماضي، بعد استهداف دورية مشتركة على “M4”.
وتوعدت “الكتائب” باستمرار عملياتها ضد الدوريات، بحسب ما رصدته عنب بلدي على حساب “الكتائب” في “تلجرام”.
أما “سرية أنصار أبي بكر الصديق” فاستهدفت الأتراك للمرة الأولى، في 27 من آب الماضي،
كما تبنت “السرية”، في 6 من أيلول الحالي، عملية إطلاق النار على جنود أتراك في بلدة معترم قرب أريحا جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل جندي متأثرًا بجروحه وإصابة آخر.
وفي 14 من أيلول الحالي، تبنت استهداف سيارة تابعة لـ”الهلال الأحمر” التركي في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل أحد أفراده وإصابة آخر.
وتنتشر في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا العديد من النقاط التركية، وذلك نتيجة اتفاق “أستانة”، وزادت القوات التركية من نقاطها بعد اتفاق “موسكو”.
كما توجد عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام” المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
إضافة إلى فصائل غرفة عمليات “فاثبتوا” التي أنهت “تحرير الشام” وجودها تنظيميًا، ومنعتها من إنشاء أي جسم عسكري أو فتح مقرات أو نشر حواجز في مناطق نفوذ “تحرير الشام”، وذلك بعد اتفاق بين الطرفين أنهى اقتتالهما في حزيران الماضي.
وتخضع إدلب لاتفاق “موسكو” بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، وُقّع في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على “M4”.
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين بلدتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية- حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
–