زار وفد من “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، مخيم “اليرموك”، لمعاينة المنشآت التابعة لها، وتقييم ما لحق بها من دمار جراء القصف والاشتباكات التي شهدها المخيم عام 2015.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيّي سوريا”، إن وفدًا من “أونروا” زار مخيم “اليرموك”، الأربعاء 16 من أيلول، بهدف الاطلاع على وضع المنشآت التابعة للوكالة بما فيها المدارس، وتقييم أضرارها.
وأشارت المجموعة إلى أن حكومة النظام السوري كانت قد أبلغت الوكالة موافقتها على ترميم منشآتها ومدارسها في المخيم.
المحامي الفلسطيني نور الدين سلمان، المقيم في دمشق، قال عبر صفحته في “فيس بوك”، إن هدف “أونروا” من الزيارة هو معاينة منشآتها، وتقييم حالة المخيم، والتحقق من إمكانية عودة الأهالي للمباشرة بعمليات الترميم.
كما تحدث سلمان عن أهمية التواصل مع الأهالي، بهدف تحضير قوائم للعودة على غرار ما حدث في حي التضامن المجاور.
وكانت “أونروا” أعلنت في تقرير لها، نشرته في 1 من كانون الأول 2018، أن معظم منشآتها في سوريا تعرضت لدمار جزئي أو بشكل كامل.
وأوضح التقرير أن 23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم “اليرموك” بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وتحتاج 75% من هذه الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل، “فضلًا عن أن مراكز (أونروا) الصحية الثلاثة في مخيم اليرموك قد دُمرت بالكامل”.
وسبق ذلك إعلان الوكالة، في أيار من نفس العام، أن مخيم “اليرموك غارق في الدمار”، ما يجعل عودة سكانه أمرًا صعبًا للغاية.
وقال المتحدث باسم وكالة “أونروا”، كريس غانيس، حينها، بعد زيارة للمخيم، إن “اليرموك اليوم غارق في الدمار، ولم يكد يسلم أي منزل من الدمار، فحتى منظومة الصحة العامة، والكهرباء والخدمات الأساسية، كلها تضررت بشكل كبير”.
في الأثناء تستمر مطالبات أهالي مخيم “اليرموك” بالعودة إلى ممتلكاتهم العقارية، ووضع حد لمعاناتهم المعيشية والاقتصادية.
وأكدت مديرية التنظيم والتخطيط العمراني في دمشق، تلقي آلاف الاعتراضات من الأهالي على المخطط التنظيمي لمخيم “اليرموك”.
وقال مدير مديرية التنظيم والتخطيط العمراني في دمشق، إبراهيم دياب، “تلقى مصوّر (اليرموك) نحو 2800 اعتراض”، لافتًا إلى ورود كتاب بالموافقة على “التريث” بإجراءات الدراسة والتصديق من قبل رئاسة مجلس الوزراء، بحسب ما نقلته صحيفة “البعث” الحكومية، في 14 من أيلول الحالي.
وأضاف دياب أن منطقة اليرموك لا تزال حاليًا قيد الدراسة والمناقشة مع الجهات المعنية، “بما يسهم بعودة الأهالي إلى منازلهم”.
وشهد مخيم “اليرموك” معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام السوري، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
وسيطرت قوات النظام بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وتسببت الاشتباكات بدمار ما يزيد على 60% من الأبنية والبنى التحتية في المخيم، وصُنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا، وفق مسح أجرته “وكالة الأمم المتحدة للتدريب والبحث” (UNITAR).
–