وقّعت الإمارات والبحرين وإسرائيل اتفاق التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض أمس، الثلاثاء 15 من أيلول.
وتضمن اتفاق التطبيع الموقع برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، في واشنطن، بنودًا تتمحور حول إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأصدر البيت الأبيض ثلاثة نصوص، تضمن النص الأول إعلان “اتفاق إبراهيم” (أبراهام بالإنجليزية) بين الأطراف الثلاثة تل أبيب وأبو ظبي والمنامة، والنص الثاني اتفاقية التطبيع الثنائية بين الإمارات وإسرائيل، والنص الثالث اتفاقية البحرين مع إسرائيل.
وقال ترامب، إن “إسرائيل والإمارات والبحرين سينشئون سفارات متبادلة وسيعملون معًا، وسيفتح ذلك الباب أمام المسلمين للصلاة في القدس”، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق هو أول اتفاق سلام مع إسرائيل ودول عربية بعد أكثر من ربع قرن، لافتًا إلى توقعه قيام دول أخرى بالتطبيع لاحقًا.
بنود الاتفاق الموقّع بين إسرائيل والإمارات
وشملت البنود، بحسب ما ترجمته وكالة “الأناضول عدة نقاط، هي:
- إقامة السلام والعلاقات الدبلوماسية والتطبيع الكامل للعلاقات بين الدولتين.
- مبادئ عامة نصت على استرشاد الطرفين في علاقتهما بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مع اعتراف كل طرف بسيادة الطرف الآخر وحقه في العيش بسلام.
- إقامة السفارات وتبادل السفراء وإقامة علاقات قنصلية ودبلوماسية.
- السلام والاستقرار، يلتزم الطرفان بالتفاهم والتنسيق بينهما في مجالات السلام والاستقرار.
- التعاون في مجالات الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، والسياحة والثقافة والرياضة، والطاقة، والبيئة، والتعليم، والترتيبات البحرية، والاتصالات والبريد، والزراعة والأمن الغذائي، والمياه والتعاون القانوني.
- التفاهم المتبادل والتعايش وتعزيز ثقافة السلام بين المجتمعين.
- أجندة استراتيجية للشرق الأوسط، وتنص على استعداد الطرفين للانضمام إلى الولايات المتحدة لتطوير وإطلاق “أجندة استراتيجية للشرق الأوسط” من أجل توسيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والاستقرار في المنطقة.
- لا تؤثر المعاهدة على واجبات وحقوق الطرفين بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتطبيق أحكام الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي تكون كلا الدولتين طرفًا فيها.
- الاحترام والواجبات، ويلزم الطرفان بتطبيق التزاماتهما بموجب هذه المعاهدة، بغض النظر عن أي عمل أو تراخٍ من أي طرف آخر.
- التصديق والدخول حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن عمليًا، بما يتوافق مع الإجراءات الوطنية الخاصة بكل منهما، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد تبادل وثائق التصديق.
- تسوية النزاعات بحل الخلافات الناشئة عن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق التفاوض.
- التسجيل، تحال هذه المعاهدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتسجيلها وفقًا لأحكام المادة “102” من ميثاق الأمم المتحدة.
الاتفاق الموقّع بين البحرين وإسرائيل
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، في لقائهما على:
- إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وتعزيز الأمن بين الدولتين، وتجنب التهديدات واستخدام القوة، بالإضافة إلى تعزيز التعايش وثقافة السلام.
- إبرام اتفاقات في الأسابيع المقبلة حول مجالات الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة ومجالات أخرى ذات منفعة متبادلة.
- الاتفاق على الفتح المتبادل للسفارات.
ووُقّع اتفاق التطبيع أمس في العاصمة الأمريكية واشنطن باللغات الثلاث العبرية والعربية والإنجليزية، واتفقت الأطراف في حالة الاختلاف في التفسير على الرجوع إلى النص الإنجليزي للتحقق من بنود الاتفاق.
وأعلن الرئيس الأمريكي عن اتفاق كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، في 13 من آب الماضي، بينما أعلن ترامب، في 11 من أيلول الحالي، انضمام البحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، “في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط”.
واختلفت مواقف الدول بعد إعلان تطبيع البحرين والإمارات علاقاتهما مع إسرائيل، وانقسمت بين المباركة بالخطوة واستنكارها.
ووفقًا لما أعلنته الأمم المتحدة، فإن اتفاق السلام الشامل يأتي في إطار المناطق المعرضة للنزاعات أو الصراعات، وهو ما يترتب عليه تسريح القوات المقاتلة، فضلًا عن جمع وتدمير أسلحتها بموجب بنود اتفاق سلام، كما حصل في السلفادور وليبيريا وسيراليون وتيمور الشرقية.
ولكن لم يكن بين الإمارات أو البحرين وإسرائيل أي نزاع قائم مسلح في السنوات الأخيرة، كي تكون هناك ضرورة لإقامة “اتفاق سلام شامل” بين البلدان الثلاثة.
–