علّقت وزارة الخارجية والمغتربين السورية على تصريح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث فيه عن وجود نية سابقة لتصفية رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال مصدر رسمي في الوزارة اليوم، الأربعاء 16 من أيلول، إن “تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف الرئيس بشار الأسد تعكس بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية، ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
واعتبر المصدر أن اعتراف ترامب يؤكد أن الإدارة الأمريكية “دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة”.
وكان الرئيس الأمريكي صرّح أمس، الثلاثاء 15 من أيلول، في لقاء متلفز مع قناة “فوكس” (FoxTv)، أنه كان ينوي تصفية رئيس النظام السوري بعد ارتكاب الأخير مجزرة بالأسلحة الكيماوية، إلا أن وزير الدفاع الأسبق، جيمس ماتيس، “عارض ذلك”، بحسب ترامب.
وأضاف ترامب، “كنت أفضل إقصاءه، لقد هيأتُ كل ما يلزم لأجل ذلك، لم يكن ماتيس يريد فعل ذلك”، وفقًا لما ترجمته عنب بلدي.
وأوضح أن نية التصفية جاءت بعد اعتقاده بأن “حكومة النظام السوري استخدمت أسلحة كيماوية في هجوم على دوما”، مبينًا أن الإدارة قررت بدلًا من ذلك استهداف مواقع الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ولم يكن الحديث عن القضاء على الأسد الأول من نوعه، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، عام 2018، إن “إسرائيل قد تقتل الأسد، وتطيح بحكومته، في حال استمر بالسماح للقوات الإيرانية باستخدام الأراضي السورية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” آنذاك.
وأضاف الوزير الإسرائيلي للوكالة أنه “إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته”.
وعند سؤال مقدم برنامج “Fox & Friends” لترامب إن كان نادمًا على عدم القضاء على الأسد لكون روسيا حليفة له، قال الرئيس الأمريكي، “لم أكن لأشعر بالندم، لأنني كنت سأعيش في كلتا الحالتين، كنت أعتبره بالتأكيد ليس بالشخص الجيد”.
وكانت الأمم المتحدة أبدت، في 10 من أيلول الحالي، شكوكها في أن تكون الأنشطة الكيماوية للنظام السوري قد انتهت، في ظل وجود “قضايا عالقة” فيما يخص إعلان النظام السوري عن مخزونه من الأسلحة الكيماوية.
وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، “ما لم تحل القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي لسوريا عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية وبرنامجها، فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يثق بشكل كامل في أن أنشطتها قد انتهت”، وفقًا لما نقلته الأمم المتحدة.
وأضافت ناكاميتسو، “أفهم أن سوريا لم تقدم بعد معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من إغلاق القضية المتعلقة بالعثور على مادة كيماوية من الجدول 2، التي تم اكتشافها في مرافق برزة التابعة للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية”.
–