أزمة خبز في درعا والجهات العامة تحمّل المسؤولية للأعطال
“الخبز غير صالح للاستهلاك البشري”، جملة وصفت بها مواطنة من سكان مدينة درعا (جنوبي سوريا) لعنب بلدي، أزمة الخبز التي تعاني منها المدينة.
واجه الأهالي في درعا خلال الأيام الماضية نقصًا في مادة الخبز، بعد تعطل الفرن المركزي الأول، بينما تضاربت تصريحات القائمين على إدارة الفرن مع تصريحات المسؤولين في محافظة درعا حول الأسباب الحقيقية.
وقال القائمون على إدارة فرن “درعا المركزي” لمراسل قناة “سما” المحلية، في 12 من أيلول الحالي، إن تأخير تزويد الفرن بكميات الطحين المخصصة من مطحنة “اليرموك” لأسباب غير معروفة سبب رئيس في توقف الفرن عن العمل.
في حين نفى عصام الصياصنة، مدير “السورية للحبوب” في درعا، لمراسل “سما” تأخير تزويد فرن درعا بمادة الطحين، وقال إن إدارة المخبز لم تبلغ عن حاجتها من الطحين مسبقًا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمخبز درعا الأول 19 طنًا من الدقيق يوميًا، وفقًا لمدير فرع مخابز درعا، بشار الواكد، في تصريح لجريدة “تشرين” الحكومية، في 15 من أيلول الحالي.
وأرجع الواكد توقف عمل الفرن إلى “عطل في خط الإنتاج”، وصعوبات في نقل الطحين بعد كثرة أعطال السيارات الناقلة للطحين.
كذلك نفى زياد هزاع، مدير المخابز في سوريا، للصحيفة نفسها، في 15 من أيلول الحالي، وجود نقص في مادة الطحين، وقال إن “جميع مستلزمات صناعة الرغيف مؤمّنة بما يغطي حاجة القطر”.
وتنعكس أزمة الخبز على سكان المدينة، وخاصة مع ارتفاع سعره المتكرر.
أحمد الموسى (30 عامًا)، مواطن من سكان درعا، قال لعنب بلدي إن الخبز لم يتوفر خلال الأسبوع الماضي بشكله المعتاد.
وأضاف أن توقف المخابز عن تقديم الخبز المدعوم “رفع سعر الربطة من 200 ليرة إلى 400 ليرة، وسعر ربطة الخبز السياحي إلى 600 ليرة”.
ويبلغ السعر الحكومي لكيلو الخبز المدعوم 38 ليرة، ويتم توزيعه عن طريق معتمدين “تجنبًا للازدحام”، وخاصة بعد تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال بسام الحافظ، رئيس دائرة حماية المستهلك في درعا، لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 15 من أيلول الحالي، إن توزيع الخبز في درعا لا يتم إلا عن طريق المعتمدين ولجان الأحياء، وفي حال حدوث أي عطل بأحد الأفران تحوّل الكميات المخصصة له إلى اقرب فرن احتياطي، لتعويض النقص الناجم عن العطل.
من جهتها، قالت رزان العلي، موظفة حكومية في درعا، لعنب بلدي، إن الخبز مقطوع، وإن وجد فهو غير صالح للاستهلاك البشري لرداءته، ولا يصمد لساعات حتى يتفتت، بحسب تعبيرها.
وأضافت الموظفة أن “التوزيع عن طريق المعتمدين يؤخر وصول الخبز إلى المواطن، وتكديس الخبز فوق بعضه في ربطات يفقده جودته”، وتساءلت “لماذا لا تكون في درعا سيارات جوالة، وتتم تعبئة الخبز بأقفاص بلاستيكية؟”.
يبلغ عدد الأفران الآلية التابعة لفرع المخابز في درعا ستة مخابز آلية، تضم ثمانية خطوط إنتاج موزعة على درعا المدينة ونوى وبصرى والصنمين وازرع وجاسم.
في حين بلغ عدد المخابز الخاصة في محافظة درعا 117 مخبزًا، وفقًا لما أكده رئيس دائرة حماية المستهلك في درعا، بسام الحافظ.
ونظم عناصر مديرية حماية المستهلك، منذ بداية العام الحالي، ضبطي اتجار بالدقيق التمويني، الأول بكمية ثلاثة أطنان والثاني أربعة أطنان، كما ضبط العناصر مخبزين بمخالفة الاتجار بربطات الخبز، وصودرت ما يقارب 1100 ربطة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :