حددت رئاسة مجلس وزراء حكومة النظام السوري سعر شراء القطن المحبوب، بحسب ما نشره موقع “رئاسة مجلس الوزراء” لحكومة النظام السوري.
ورفعت رئاسة مجلس الوزراء سعر شراء القطن للموسم الحالي، ليصبح 700 ليرة سورية، بدلًا من سعر الشراء في عام 2019 الذي حُدد بـ360 ليرة، بحسب القرار الذي صدر الثلاثاء 15 من أيلول.
ويقابل سعر صرف الدولار اليوم 2200 ليرة سورية وسطيًا، بينما كان الموسم الماضي يقابل 650 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار العملات.
وصدرت توصية اللجنة الاقتصادية، وبناء عليها أصدرت رئاسة مجلس الوزراء قرارها برفع سعر شراء القطن واصلًا إلى أرض محالج المؤسسة العامة لحلج وتسويق القطن، إلى 700 ليرة سورية، إضافة إلى 50 ليرة سورية قالت وزارة المالية إنها دعم للمؤسسة العامة لحلج وتسويق القطن.
وبرر المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق القطن، زاهر العتال، هذا القرار الذي جاء في محضر اجتماع اللجنة المكلفة بدراسة اعتماد تكاليف المحاصيل الاستراتيجية، بأنه بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمحروقات وزيادة الأراضي المروية، بحسب ما قاله العتال لـ”الوطن“.
وأوضح العتال أن الكميات المتوقع تسويقها للموسم الحالي ستكون وفق المساحات المزروعة بمحصول القطن، التي تبلغ 32 ألف هكتار، وتوقع أن يكون الإنتاج 131 ألف طن للموسم الحالي من القطن، إذا تمكن جميع الفلاحين من إيصال محاصيلهم إلى مراكز تسلّم الأقطان في المحافظات.
وفي 10 من أيلول الحالي، صرح رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين، خطار عماد، لـ”الوطن“، أن تسويق القطن في بداياته، وقال إن الكميات المسوقة قليلة جدًا حتى ذلك التاريخ.
وبيّن أن المراكز التي يُسَوق لها موجودة في مواقع الإنتاج، مثل دير الزور وحماة وحلب وغيرها من المحافظات المنتجة للقطن، بالإضافة إلى الحسكة، التي سيكون التسويق منها إلى مراكز تسلّم تابعة لمؤسسة تسويق الأقطان الموجودة خارج المحافظة.
ولم يحدد المسؤول في اتحاد الفلاحين حينها هذه المراكز.
وكان مدير زراعة الحسكة، المهندس رجب سلامة، قال إن محصول القطن مبشر بإنتاج وافر للمساحات المزروعة البالغة نحو 3883 هكتارًا موزعة في كل مناطق المحافظة.
ويأتي تحديد السعر كخطوة استباقية في صراع شراء القطن مع “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، التي تسيطر على أبرز مناطق زراعة المحصول في سوريا.
ولم تحدد “الإدارة” إلى الآن الأسعار الذي اعتمدتها في الموسم الحالي، بحسب ما نقلته إذاعة “ARTA FM” المحلية عن الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو.
واشترت “الإدارة الذاتية” كيلوغرام القطن في الموسم الماضي بـ330 ليرة سورية (وهو أعلى سعر في سوريا حينها)، بينما حددته حكومة النظام السوري بـ300 ليرة في نفس الموسم.
وشهدت عملية تسويق القطن في منطقة الجزيرة السورية ما يشبه السباق من الأطراف المسيطرة، لاستجرار أكبر حصة قطن من المزارعين، الموسم الماضي.
وكانت سوريا احتلت المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيويًا في إنتاج القطن العضوي قبل 2011.
وبلغ إنتاج سوريا من القطن قبل عام 2011 أكثر من مليون طن سنويًا، قبل أن ينخفض بشكل كبير بنسبة تصل إلى 93% في السنوات الماضية، إذ لم تتعدَّ قيمة الإنتاج 50 إلى 100 ألف طن في عام 2015.
–